أدانت صحيفة "نيويورك تايمز"الأمريكية بشدة حادث مقتل مواطن فرنسي داخل أحد السجون المصرية، واعتبرته "انتهاكا كاملا " من قبل السلطات الانتقالية في مصر. وأشارت الصحيفة في تقرير لها في 18 سبتمبر إلى أن احتجاز الأجانب من قبل السلطات المصرية، والتعامل معهم بالقسوة والعنف، يدفع الكثيرين منهم إلى ترك مصر، وبل ويجعل كثير من الأجانب يتخلون عن فكرة زيارتهم لهذا البلد، وهو ما يعد كارثة كبيرة على الاقتصاد المصري. وكانت مصادر أمنية مصرية أعلنت في 17 سبتمبر أن مواطنا فرنسيا تعرض للضرب حتى الموت على أيدي محتجزين معه في قسم للشرطة بسبب خلاف على إضاءة مصباح المحتجز الذي يضمهم، وذلك بعد إلقاء القبض عليه لخرقه حظر التجوال. وأضافت المصادر ذاتها أن الفرنسي عرض على النيابة التي قررت إطلاق سراحه وترحيله من البلاد, وأودع في قسم للشرطة في انتظار الترحيل. وتابعت أن شجارا وقع بينه وبين ستة محتجزين آخرين عندما أراد أن يضيء المصباح وهم يريدون إطفاءه لكي يخلدوا إلى النوم, فهاجموه بالضرب, مما أدى إلى إصابته بنزيف في المخ, فارق على إثره الحياة. وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية نبأ مقتل المواطن المذكور، وقالت إنها طالبت السلطات المصرية بالتحقيق. وأعلنت مصر حالة الطوارئ وحظر التجوال بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس الماض