السر وراء حذف "الحرية والعدالة " لمقال "سلطان"

بعد ساعتين من النشر

حذف الموقع الرسمي الالكتروني لجريدة حزب "الحرية والعدالة"، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، مقالا لصلاح سلطان، القيادي بالجماعة، قدم فيه اعتذارا للمصريين عما وصفها ب"أخطاء الجماعة"، وذلك بعد ساعتين من نشره اليوم الثلاثاء.
وقال صلاح سلطان في مقاله إنه يوجه رسالته ل"الشعب المصري العظيم" بصفته الشخصية، ويتمنى أن تناقشها قيادة "التحالف الوطني لدعم الشرعية" وجماعة الإخوان وما وصفها بالقوى الوطنيةالراغبة في إنقاذ مصر.
وتضمنت الرسالة "اعتذارا إلى الله تعالى واعتذارا إلى شعبنا المصري عن أخطاء في الاجتهاد السياسي لا القصد الجنائي- لا قدر الله- ضد مصرنا".
ومن بين هذه "الأخطاء" التي أشار إليها: قبول الجماعة الحوار مع رئيس المخابرات العامة المصرية الراحل )عمر سليمان) والمجلس العسكري (أعلى هيئة في الجيش)عقب اندلاع ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، مبررا ذلك بأنه كان "أملا في التدرج في الإصلاح والتغيير، وندرك الآن أن المسار الثوري باستمرار الحشد الشعبي في الميادين كان أنفع لتحقيق مقاصد ثورة 25 يناير".
كما اعتذر سلطان "تقديم التحاور الإصلاحي على العلاج الثوري الناجع مع قوى التآمر التي ظلت تعمل جاهدة لإفشال المسار الديمقراطي"، وعلى "عدم الاستيعاب الكافي لقطاعين عظيمين الشباب والنساء".
ولم توضح إدارة الموقع سبب حذف المقال، غير أن مصدرا بالموقع - طلب عدم نشر اسمه - قال إنهم لا يريدون تكرار ما حدث مع مقال القيادي في الحزب، حمزة زويع، من بلبلة، بعد طرح رؤية شخصية لم تحسم مع التحالف الوطني أو جماعة الإخوان المسلمين أو حزبها الحرية والعدالة".