في كل عام يقابلنا هذا الشهر.. شهر سبتمبر وبدأ الدراسة التي اثقلت كاهل الاسرة الفقيرة والمتوسطة الحال ومنها من هم تحت خط الفقر.. كان الله في عون رب الاسرة.. بعد اتمام شهر رمضان ومتطلباته من طعام وغير ذلك.. اتى علينا عيد الفطر المبارك.. فبأي حال عدت يا عيد.. على هؤلاء الفقراء والمساكين.. من مأكل وملبس وغير ذلك.. والآن يطل علينا العام الدراسي الجديد لعام 2013م بثورته والذي تبدأ كل اسرة للعمل على قدم وساق لتوفير متطلبات المدارس لاولادها من ملبس وادوات مدرسية من شنط وخلافه في ظل جشع بعض التجار.. بل اكثرهم الذين رفعوا الاسعار اضعافا مضاعفة، فكيف لرب اسرة تتكون حتى على الاقل من اثنين او ثلاثة في مدارس حكومية من توفير ذلك العبْ من متطلبات حياتهم امام ما نحن فيه غلو اسعار يتطلبها الطالب في يومه الدراسي من مصروف او مشروب او مأكل فكيف لرب الاسرة بمرتبه الذي الى الان لم يتم وضع حد ادنى للاجور وحد اقصى، ولم تنظر اليه اي حكومة اتت.. او اي حكومة ذهبت.. هل انها الايادي المرتشعة.. كيف له ان يوفر ذلك لاولادة وكيف لسيدة الدار الام الحنونة التي قال عنها الشاعر الكبير حافظ ابراهيم: (الأم مدرسة إذا أعددتها.. أعددت شعبا طيب الأعراق)، كيف لك ان تقسمي هذا المبلغ (المرتب) البسيط للمأكل والمشرب وغير ذلك. فنحن نعيش في عصر فيه الاختلاف كثيرا بين طبقات الشعب فنرى من يدرسون في مدارس نموذجية وخاصة ومنها بالدولارات او ما يعادلها.. ونرى من يدرس في التعليم التجريبي ونرى من يدرس في التعليم الحكومي.. فأين الحكومة في ظل الغلاء لتوفير السلع والمتطلبات الدراسية للطلاب.. اين التجار.. أليس من في الحكومة مثلنا لديهم اولاد يدرسون وكذلك التجار.. ام هم من كوكب اخر يعيشون لانفسهم فقط!. واليوم ماذا عن واقع التعليم اليوم في ظل تكدس الطلاب في المدارس بل في الفصول ايضا.. وعن استوعابهم للدروس وهذا امر لا يختلف عليه اثنان، بل يتفق عليه الكثير.. وهنا لنا وقفة مع الاساتذة الافاضل الذين قيل عنهم: كاد المعلم ان يكون رسولا.. فأنت ايها المعلم (الاستاذ) صاحب رسالة تربوية لا بد ان تتمها على اكمل وجه وبضمير بعيدا عن الدروس الخصوصية التي اثكلت كاهل الاسر الضعيفة فنحن نعرف انك ايضا مغلوب على امرك من قبل وزارة التربية والتعليم حيال راتبك والحد الادني والاقصى للاجور.. لكن عليك ان تراعي ضميرك في الفقراء والمساكين، لانك تعلم امام هذه الوضعية المتردية يعصر رب الاسرة قلبه ليوفر لابنائه ما يحتاجون في كل عودة للدراسة. كما لا ننسى ان يوفر لأبنائنا العلاج بتوفير الطبيب أو الزائرة الصحية في كل مدرسة والتي في بعض الاوقات تحضر لساعات او لدقائق ثم تغادر.. ولا ننسى الجانب الاجتماعي من حيث الاختصاصية او الاختصاصي الاجتماعي بكل مدرسة ليقوم بواجبه نحو العناية اللازمة بالطلاب وذلك بتوفير المساعدات للمستحقين منهم. والآن لا بد ان يتم على المستوى القصير تحسين ظروف العمل بالنسبة للمربي وتوفير الراحة للتلميذ بتكثيف الصيانة للمدارس بأنواعها، خاصة المناطق النائية وضمان سلامة التلاميذ فيها، بل في كل المناطق.. من مستوى التنقل وتوفير الأمن لهم ومحاولة القضاء على الاكتظاظ في المدارس. ومن اهم الاشياء الواجب توفرها هي حماية ابنائنا.. خاصة الفتيات.. وتكثيف الحراسة امام المدارس حتى نضمن سلامتهم وأمنهم.. والى كل طالب اعتبر هذه البنت اختك.. فاحترمها وخاف عليها.. والآن ونحن في حديثنا عن الدراسة ومتطلباتها بعد خروج الاسرة من شهر رمضان المبارك وعيد الفطر ايضا فهم على ابواب عيد الاضحى المبارك فكيف لهم ان يعتاشوا في هذه الدوامة.. فقد كان في السابق يوجد لكل رب اسرة (منحة دراسية أو سلفة للعام الدراسي) فأين نحن الآن في ظل غلو المعيشة.. ولا يسعنا الا ان نقول كان الله في عون الاسرة المصرية وكل عام وهي بخير وصحة وعافية بمناسبة العام الدراسي وقدوم عيد الاضحى المبارك.. فمن يضحي بمن..