اشتكى مواطنون بمحافظتي القاهرةوالجيزة من تحصيل شركة الكهرباء لفواتير شهر سبتمبر الجارى قبل منتصف الشهر، متسائلين عن كيفية تحصيل الشهر الذي لم يستهلكه من الأساس، مؤكدين أن الأسعار هذا الشهر كانت مضاعفة عن الشهور الماضية. وتأتى هذه الخطوة وسط ظروف اقتصادية تمر بها الدولة تضطر الحكومة للتحامل على الشعب وزيادة الأسعار لتوفير سيولة، علاوة على دعوة التحالف الوطنى لدعم الشرعية المواطنين بالإحجام علن دفع فواتير المرافق العامة فى إطار خطة العصيان المدنى. وقال ظريف منير، صاحب عقار بمنطقة شبرا، إن فواتير الكهرباء جاءت هذا الشهر أعلى من المعدل الطبيعى، معتبرًا أن الحكومة تسعى لتكليف المواطن مبالغ أكبر من حملهم، وأوضح أن شهر سبتمبر لم يأت منتصفه فعلى أي أساس يتم تحصيل الفواتير على شهر لم يستهلك الموطن. واتفق معه فى الرأى محمد الخضيري، من سكان محافظة الجيزة، الذى اشتكى من تحصيل موظف الكهرباء للفواتير قبل منتصف الشهر، معتبرًا أن هذه الخطوة تحمله هو كمواطن أعباء اقتطاع جزء من مصروفه الشهري لصالح الكهرباء، مهددًا بأنه لن يدفع هذه الفاتورة. من جانبه نفى ماهر فريد، الاستشاري بوزارة الكهرباء، إقدام الوزارة على تحصيل الفواتير مبكرًا، وأشار إلى أن هذه العملية تسمى "التحصيل بمتوسط الاستهلاك"، أكد أن التحصيل هذا الشهر يسير بالطريقة العادية، وأشار إلى إن الإجراءات الاستثنائية التى يتم تنفيذها هذا الشهر هو تكثيف الرقابة على المواطنين الذين يستهلكون كهرباء خارج الطريقة الشرعية، بحيث يتم سد عجز الدولة من خلال إيجاد سبل أخرى تكون مصدرًا للدخل. وأضاف أن الوزارة أعطت تعليماتها لكل الإدارات بأن يتم التحصيل بشكل نشط، وطالبت شركات التوزيع بتنشيط عمليات التحصيل لتعويض سرقات الكهرباء والتى تتخطى 89 مليار جنيه سنويًا. و حول مشاريع الربط الكهرباء أكد فريد الانتهاء من دراسات الربط الكهربائى بالوجه البحرى الخاص بمشروع الربط الكهربائى مع المملكة العربية السعودية، مؤكدًا عقد اجتماع فى منتصف الشهر الجارى لاستكمال خطوات تنفيذ المشروع وبشأن محطات توليد الكهرباء المعلن عنها مؤخرًا، مؤكدًا أن عمل الوزارة حاليًا بصدد تنفيذ برامج التشغيل رغم انسحاب البنك الإفريقى من تمويل بعض المحطات دون إبداء أسباب واضحة.