وجه طرفا الصراع في سوريا نداءات تنطوي على رسائل متباينة إلى الكونجرس الأمريكي, قبيل تصويته على خطة الرئيس باراك أوباما لضرب سوريا. وفي حين بثت المعارضة السورية شريط فيديو لأهالي قرية كفرنبل الواقعة تحت سيطرة المعارضة شمالي سوريا, وهم يوجهون نداءات للكونجرس بالموافقة على توجيه الضربة، أمطر أنصار نظام الأسد مكاتب أعضاء الكونجرس برسائل مؤيدة له. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها في 9 سبتمبر أن شريط الفيديو من قرية كفرنبل أظهر طفلاً يصرخ موجهاً حديثه لأعضاء الكونجرس وهو يقول "قولوا نعم"، في حين بدت صبية صغيرة وهي تطلق نداءها لتضيف قائلة :"عليكم أن تشعروا بالخزي والعار، لأن بإمكانكم إنقاذ حياتنا لكنكم لا تريدون ذلك أبداً". أما أنصار نظام الأسد, فقد ضمَّنوا رسائلهم للكونجرس شعارات ورموزاً مناوئة للحرب, فقد كتب جوني آشي, وهو مهندس إلكترونيات سوري أمريكي يقطن لوس أنجلوس, في رسالته للنواب "لا يستقيم أن تقفوا ضد الإرهاب في أفغانستان ومالي، وعندما يتعلق الأمر بسوريا, تنحازون إلى جانبه". وقد زاد كل طرف من مساعيه لاستقطاب الأمريكيين إلى جانبه، فبينما تؤكد المعارضة السورية على الكفاح من أجل نيل الحقوق السياسية من مخالب نظام يتبنى العنف سبيلاً لتحقيق مآربه، يشدد أنصار الأسد على العلمانية كقيمة تنتهجها حكومة دمشق.