شهد اجتماع الهيئة العليا لحزب "الوفد" الذي عقد يوم الخميس مواجهات ساخنة بين رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي ومنافسين له داخل الحزب، إثر إخفاقه في الرد على الاتهامات التي وجهت له من قبل عدد من القيادات البارزة لأساليب إدارته للحزب، بعد مضي شهر ونصف على مباشرة مهامه. في الوقت الذي وجه فيه فخري عبد النور السكرتير العام للحزب انتقادات شديدة للتصريحات التي أدلت بها الدكتور سعاد صالح نائب رئيس لجنة الشئون الدينية بالحزب حول عدم جواز ترشح الأقباط لرئاسة الجمهورية. وتساءل عبد النور عن أرباح ومكاسب الحزب من وراء ضم الدكتور سعاد صالح للحزب، ملمحا إلى أسباب مادية وراء هذا الأمر بعد وعد قطعه البدوي على نفسه بتخصيص برنامج لها في رمضان من خلال قناة "الحياة" التي يرأسها. في حين شدد ياسين تاج الدين على الطابع العلماني للحزب وانتقد بشدة إزالة الصليب من كل قافلة الحزب المتجهة إلى غزة وهو ما حدا بالبدوي إلى اتهامه باللادينية . وتبادل البدوي وتاج الدين التراشق بالألفاظ، الأمر الذي دفع الدكتور بهاء الدين أبو شقة عضو الهيئة العليا إلى الانسحاب من الاجتماع، قائلاً: هذه ليست هيئة عليا بعد هذا المستوى من الحوار. من جانب آخر، اعتبرت مصادر وفدية حديث البدوي حول ترشح الحزب في دائرة مطوبس وفوه بمثابة لترضية لكل من أعضاء لجنة "الوفد" هناك، ولشخصيات وفدية تاريخية، فضلا عن محاولة خطب العضو الوفدي المفصول عبد العليم داود، وأشار إلى أن الأخير سيكون المرشح الضمني للحزب رغم فصله. وأعلن علاء شوالي عضو لجنة مطوبس أن أعضاء اللجنة هم المخولون باختبار مرشح الحزب للانتخابات القادمة وليس البدوي، لافتا إلى أن محمد عبد العليم لم يحسم حتى الآن إمكانية خوضه للانتخابات من عدمه.