أطلق تحالف من الشباب الإسلاميين واليساريين- في مؤتمر عقد بنقابة الصحفيين أمس السبت- حركة أطلقوا عليها اسم "شباب من أجل الحرية والعدالة "هنغير"، لتكون بذلك أحدث الحركات الداعية إلى التغيير في مصر. وتضم الحركة خليطًا من أعضاء سابقين بحزب "العمل" (المجمد)، على رأسهم الناشط أحمد سعد أبو دومة المفرج عنه حديثًا في قضية التسلل إلى قطاع غزة في العام الماضي، بالإضافة إلى أعضاء حركة "الاشتراكيون الثوريون" التي يرأسها الناشط اليساري كمال خليل، وبرعاية من محمد عبد القدوس عضو مجلس نقابة الصحفيين. وأكد أعضاء الحركة الوليدة أنهم لا يمثلون بديلا لأي حركة شبابية سياسية أخرى، وأنهم مع الحركات الأخرى في حالة تكامل وليس تنافسًا، وأشاروا إلى أن قضية العدالة الاجتماعية والنضال العمالي هي شاغلهم الوحيد. وأختار الأعضاء المؤسسون، محمد عواد منسق حملة "مصر أهم" منسقًا عامًا للحركة، ومصطفى شوقي صاحب التوجه اليساري، متحدثًا إعلاميًا باسمها. وحضر عدد من القيادات السياسية المؤتمر التأسيسي للحركة، من ببينهم الدكتور أيمن نور مؤسس حزب "الغد"، والدكتور عبد الحليم قنديل المنسق العام للحركة المصرية من اجل التغيير "كفاية". كما حضر قيادات من حركة "شباب 6 أبريل"، حيث حضر منسقها العام أحمد ماهر، بالإضافة إلى مسئول المكتب الإعلامي محمد عادل المعروف ب "العميد ميت" بالإضافة إلى عدد من أعضاء الحركة الذين حرصوا على إنهاء حفل استقبال الأعضاء الجدد الذي تم إقامته قبل المؤتمر بساعة واحدة في مركز هشام مبارك للقانون للحضور. وأكد الدكتور عبد الحليم قنديل في كلمة أن الحل الوحيد لما تعانيه مصر من أزمات هو التغيير في قمة السلطة في مصر، ودعا إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، واعتبر أن المشاركة في الانتخابات أو محاولات لتوفير ضمانات للانتخابات الرئاسية أو البرلمانية في ظل وجود ما أسماه ب "الديكتاتورية العائلية" هو تكرار لأخطاء المعارضة في عام 2005. الجدير بالذكر أن موقع الحركة وعنوانه "يالا تغيير" هو نفس موقع اللجنة القومية للدفاع عن سجناء الرأي الذي سبق ودشنه عضو مجلس نقابة الصحفيين محمد عبد القدوس الذي تولى احمد سعد أبو دومة منذ الإفراج عنه.