واصل القائد العام لشرطة دبي ضاحي خلفان هجومه على "الإخوان المسلمين", مطالبا إياهم بالتسليم بأنهم جماعة مكروهة شعبيا في المنطقة العربية. وفي أحدث تغريداته عبر صفحته بموقع "تويتر" في 2 سبتمبر , قال خلفان :" يا الله عساكم تشرذم في مدى الأزمان.. يا عصبة إجرام في التاريخ محظورة.. أسقط خططكم إلهي الواحد الرحمن.. حتى غديتم جماعة ذل مدحورة." كما دعا خلفان العرب إلى اتباع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، عوض التأثر برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وأضاف المسول الأمني الإماراتي "يريدون نموذج أردوغان, هل الإسلام أردوغان.. ياليتهم شمروا يبغون خو نورة.. بو متعب (لقب العاهل السعودي الملك عبدالله) اللي له العليا علي الشأن.. القائد اللي أخذ الإسلام دستوره." وأضاف خلفان أن تاريخ تركيا في المنطقة العربية أتى بما قال إنه "مردود خرب"، وأردف قائلا: "هناك من العرب من لا يزال عبدا للسلطان التركي. . سياط أتراك قد أدمت ظهرهم.. فقبلوها وباسوا رجل من ضربهم." أما في الشأن السوري, فتوجه خلفان إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالقول: "أتمنى على الرئيس أوباما وهو رجل قانون ورجل أعظم دولة ألا يرتكب خطأ تاريخيا خلال فترة حكمه، فقصف سوريا إهانة لكل الأمة العربية." واقترح خلفان صيغة لحل الأزمة السورية تتمثل في قيام دولة عربية كبرى مثل السعودية أو مصر باستدعاء الرئيس السوري بشار الأسد، واقتراح حل عليه بموجبه لا يحكم هو ولا الإخوان وتسليم السلطة في سوريا إلى من لم يلطخ يداه بدم. وكان خلفان قال في تغريدة سابقة له في 23 أغسطس إن "قناة الجزيرة" زجت بالسوريين إلى التهلكة، كما أشار إلى أن الغرب أطلق تسمية "الجيش الحر" على مقاتلي المعارضة السورية"الإرهابية", مضيفا "الطامة الكبرى تكمن في أن الجيش السوري وميليشيا الحر ارتكبا جرائم يعاقب عليها القانون وخرقا حقوق الإنسان". وتوقع خلفان أن تغلق إدارة قناة "الجزيرة" بثها نهائيًا عقب نجاحها في تنفيذ مخططاتها وانتهاء مهمتها بتقسيم الدول العربية المراد تقسيمها إلى أقاليم. وتابع "الجزيرة محطة مجهولة النسب كل أحد يتبرأ منها، ولا يجرؤ أحد على القول :أنا مؤسس المحطة". وأضاف خلفان "قناة الجزيرة ورطت الشعب السوري في اقتتال مع جيش الأسد وزجت به في حرب غير متكافئة من حيث العدة والعتاد! والضحايا مئات الآلاف". وفي تغريدة له أيضا في مطلع سبتمبر, قال خلفان إنه يؤيد إصدار قائمة بأسماء من ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين في دول مجلس التعاون الخليجي، معتبرا أن ما أنجزه الجيش المصري ضدهم في مصر مؤخرا يضاهي انتصاره في حرب أكتوبر عام 1973. وأضاف خلفان "جماعة الإخوان لديها فهم خاطىء للإسلام"، ودعا إلى تنسيق أكبر بين دول مجلس التعاون لمنع نشاطات الجماعة، مشيرا إلى "أنهم يخططون منذ سنوات للنيل من بعض الدول الخليجية, وذلك بالتمرد على أنظمتها". وتابع خلفان أن كثيرا من الناشطين في جماعة الإخوان والمتضامنين معهم، تم وضعهم على قائمة المنع من دخول بلاده. ورأى أن سقوط الإخوان في مصر سيؤدي لإضعاف أتباعهم في دول الخليج، إلا أنه حذر في الوقت ذاته من الاستهانة بهم، لأن كل شخصية منهم لها أتباعها الذين يسيرون خلفها، حسب قوله. ويربط كثيرون بين هجوم خلفان المتكرر على الإخوان وموقف الإمارات المتحفظ تجاه ثورات الربيع العربي, التي وصل فيها الإسلاميون للحكم.