قالت مصادر باكستانية: إن أربعة أشخاص هاجموا موقعًا للقوات الأمنية شمال غرب البلاد، مما أسفر عن مقتل وجرح عددٍ من الجنود. وأوضحت مصادر الشرطة في بلدة تيمارغاره- في منطقة دير السفلى الواقعة جنوب وادي سوات- أنّ المهاجمين الأربعة حاولوا بسياراتهم المفخخة اقتحام موقع تابع للقوات شبه النظامية المنضوية في إطار قوات الإقليم الحدودي الشمالي الغربي، مما أسفر عن مقتل جندي واحد وجرح 14 آخرين. وأضافت مصادر عسكرية أنّ الجنود فتحوا النار على المهاجمين الأربعة وقتلوهم قبل أن يتمكّنوا من تفجير سياراتهم التي كانت تحتوى على كميات من القنابل والقذائف المضادة للدروع والهاون بغية إحداث أكبر دمار ممكن في الموقع العسكري المستهدف. وأوضح الناطق الرسمي باسم قوات الإقليم الحدودي الرائد سليمان خان أنّ المهاجم الأول حاول اقتحام الموقع بإطلاق النار على الحرس وعندما فشل قام بتفجير سيارته. وذكر أحد ضباط الشرطة أنّ التفجير أدّى إلى مقتل جندي واحد وإصابة 12 شخصًا هم عشرة جنود وشرطيان، مشيرًا إلى أنّ اشتباك الجنود مع المهاجمين الأربعة أسفر عن إصابة مدنيين كانا موجودين قرب الموقع لحظة وقوع الهجوم. يُشار إلى أنّ منطقة دير السفلى كانت مسرحًا لاشتباكات عنيفة العام الماضي بين الجيش وطالبان باكستان، قال الجيش على إثرها: إنه تمكّن من بسط سيطرته على المنطقة وطرد المسلحين منها. ويأتِي الهجوم في حين يستعدّ الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري للتوجُّه إلى الصين غدًا الثلاثاء في زيارة رسمية، قيل إنّها ستتناول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين لا سيما على صعيد التعاون النووي. ومن المتوقع أن يلتقي زرداري في بكين الرئيس الصيني هو جينتاو ورئيس الوزراء وين جياباو للبحث في مسألة تعزيز الاستثمارات الصينية في باكستان بما فيها التزام بكين بتوسيع منشأة تشاشما النووية في إقليم البنجاب.