أكد أحمد سبيع، مدير مكتب قناة الأقصى التابعة لحركة حماس بالقاهرة، أن قوات الأمن المصرية اقتحمت مكتب القناة في القاهرة، ظهر أمس الخميس، وصادرت أجهزة البث، وأغلقت المكتب. وقالت قناة الأقصى، إن تعرضها لمثل هذه الظروف لن يثنيها عن أداء مهمتها، كما لم يقيد رسالتها. وهاجم القيادي في حركة حماس الدكتور صلاح البردويل، ما سماه باستمرار الحملة التحريضية التي تشنها فتح وأعوانها ضد حركة حماس بغزة، مؤكدا أن السلطة برام الله وأتباعها يختلقون التصريحات وينصبون أنفسهم كناطقين باسم الخارجية المصرية بهدف عودة كيانهم لغزة. وزعم القيادي في حماس أن الهدف من حملة التحريض التي تقودها السلطة استدراج الجيش المصري لمعركة ضد حماس، يتم من خلالها السيطرة على أجزاء من قطاع غزة, كي تعود السلطة لسابق عهدها وحكمها في القطاع. ونقلت وكالات إعلامية عالمية تصريحات لسفير السلطة بمصر ياسر عثمان اتهم فيها "حماس" بالتحريض ضد مصر عبر وسائلها الإعلامية ومساجدها, وقال إن الأنفاق تهدد الأمن القومي المصري. وشدد البردويل على أن السلطة بقيادة الرئيس محمود عباس لا تدرك عواقب الحملة التحريضية التي تشُنها ضد قطاع غزة, مشيراً إلى سعي السلطة الدائم لإيقاع مصر في خطأ تاريخي. وحذر البردويل قادة وسفراء السلطة من استمرار لهجة الاستعداء التي تمارسها ضد حماس بهدف الحصول على مراكز وامتيازات شخصية، مؤكداً عدم قبول حركته لهذه اللغة التي وصفها ب"الحقيرة"، والتي تستعدي مصر وجيشها على قطاع غزة، حسب قوله. يذكر أن حركة حماس تملك قناتين فضائيتين، هما الأقصى والقدس، وتبثان على مدار الساعة أخبارا تتعلق بالشأن المصري وتستضيفان محللين يشتمون ويسبون الجيش المصري ويصفان الحكومة الحالية في القاهرة بالانقلابية.