اشتبك مجموعة مسلحة من بدو سيناء ظهر السبت مع أفراد الشرطة المصرية في منطقة العوجة وسط سيناء، وقاموا بمهاجمة المعبر المخصص للتبادل التجاري مع إسرائيل، حيث وقع تبادل لإطلاق الرصاص بين الجانبين حول المعبر، ولم تقع أي إصابات، بحسب ما ذكر أحد زعماء البدو الغاضبين. وقال الرجل الذي رفض نشر اسمه إن عملية إطلاق الرصاص كانت حول المعبر فقط، ولم يتم توجيه الرصاص لأي أفراد من الشرطة، وقد تم إعطاب مصفحتين للشرطة أثناء تبادل إطلاق الرصاص، على حد قوله. وصرح مصدر أمني مصري أن البدو قاموا بمهاجمة المعبر بغرض وقف عمليات التصدير ولإغلاق المعبر، وأن قوات الشرطة تصدت لهم بكل قوة ومنعتهم من الهجوم على المعبر ولم تكن هناك أي إصابات في جانب قوات الشرطة خلال الهجوم، وحتى انسحاب البدو إلى داخل صحراء وسط سيناء، وتم استئناف العمل بالمعبر في ظل حراسة أمنية مشددة من الشرطة. وتشهد منطقة وسط سيناء توترًا شديدًا وتبادلاً لإطلاق الرصاص على فترات بين البدو الغاضبين والشرطة المصرية التي تقوم حاليا بحملة أمنية كبيرة وحصار لقرى ومناطق وسط سيناء بهدف القبض على مجموعة من المسلحين الذين يحتمون في جبال وسط سيناء. وجاء الهجوم على معبر العوجة أمس بالتزامن مع الإفراج عن خمسة عشر من المعتقلين من أبناء محافظة شمال سيناء، من بينهم أربعة معتقلين من مدينة العريش ومعتقل واحد من أبناء قبيلة السواركة يدعى أنور أبو زينة، بحسب مصادر أمنية. وتتردد أنباء عن الإفراج عن المزيد من المعتقلين من أبناء سيناء وفقا لوعود اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية خلال اجتماعه مع رؤساء ومشايخ قبائل سيناء القبائل بحضور أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب "الوطني" عن شمال سيناء ووعدهم بالإفراج عن عدد من المعتقلين من أبناء سيناء. وكانت وزارة الداخلية قد أفرجت منذ فترة عن 32 معتقلا من أبناء سيناء الذين لم يصدر بحقهم أحكام. غير أن البدو يعتقدون أن استجابة الداخلية جاءت بسبب تصعيدهم معها وليس بسبب الاجتماع السابق، خاصة أن مشايخ البدو الذين اجتمعوا مع العادلي بمقر الداخلية هم مشايخ "حكوميين". يذكر أن بدو سيناء طالبوا أكثر من مرة وفى مؤتمرات سابقة أن يكون انتخاب شيخ القبيلة من خلال العشائر وأفرادها وليس من خلال الترشيح من وزارة الداخلية حتى يكون ولاء شيخ القبيلة لأبناء القبيلة وليس للحكومة.