قامت مجموعة مسلحة من بدو سيناء بإطلاق الرصاص علي عدة سيارات أثناء توجهها إلي معبر العوجة التجاري في وسط سيناء أمس الخميس، مما أدي إلي تعطل العمل بالمعبر لأكثر من ساعتين، قبل أن تعود حركة النقل عبر المعبر إلي طبيعتها في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح الخميس بعد سيطرة الأمن والشرطة علي المعبر وتأمينها للطريق الرئيسي المؤدي إليه. وأكد مصدر أمني مسئول أن إطلاق الرصاص بدأ منذ التاسعة من صباح الخميس واستمر لمدة ساعتين، ثم استأنف العمل بعد السيطرة الأمنية علي الطريق الرئيسي لمعبر العوجة. وأكد موسي الدلح - المتحدث باسم أبناء قبائل سيناء الغاضبين والمطاردين في جبل الحلال-أن هناك محاولات للسيطرة علي المجموعات المسلحة التي تقوم بمهاجمة معبر العوجة والشاحنات المتجهة إليه، ونفي بشكل قاطع مسئوليته والمجموعة التي تتمركز في جبل الحلال عن أي أحداث عنف وإطلاق رصاص علي المعبر أو الشاحنات المارة به. وقال الدلح إنه مع بيان الداخلية الذي خرج بالأمس والذي يؤكد أن إطلاق الرصاص كان من أحد أفراد الشرطة الموجودين داخل المعبر عن طريق الخطأ، حيث إنه لم تحدث أي حوادث إطلاق رصاص من قبل البدو. وأضاف الدلح أن الشرطة مازالت تحاصر عدة قري بدوية في وسط سيناء هي قري «أم قطف»، و«أم شيحان»، و«وادي العمرو» حتي الآن، وأكد أن أهالي هذه القري لا يستطيعون الخروج لقضاء حاجاتهم من المدن والمراكز القريبة حتي الآن، ودعا وزارة الداخلية لسحب قواتها المحاصرة لقري وسط سيناء. وصرح مصدر مسئول بمعبر العوجة بأن العمل قد تأخر في المعبر ثم بدأ العمل فعلاً بعد إطلاق الرصاص علي السيارات التي كانت في طريقها للمعبر. الجدير بالذكر أن معبر العوجة تم تخصيصه للتبادل التجاري بين مصر وإسرائيل، وخاصة لنقل منتجات اتفاقية الكويز، ويقع المعبر في منطقة «وادي العمرو» معقل قبيلة الترابين والتي تشهد أكبر خلافات بينها والداخلية في الوقت الحالي، كون سالم لافي، وموسي الدلح ومجموعة المطلوبين بمنطقة الوسط من أبناء قبيلة الترابين. وقد تصاعدت حدة الأحداث بمنطقة الوسط مؤخرًا، عقب صدور أحكام غيابية جديدة بالسجن المؤبد علي بعض أفراد مجموعة الوسط، كان آخرها الحكم بالسجن المؤبد علي 7 منهم في أحداث انتخابات مجلس الشوري الأخيرة في مايو الماضي.