عرض الدكتور أيمن نور، زعيم حزب "الغد" على أسرة الشاب خالد سعيد- الذي تقول أسرته وشهود عيان إنه قتل متأثرًا بتعذيب الشرطة- شراء شقة أسرته بمنطقة سيدي جابر بالإسكندرية مقابل 400 ألف جنيه، لتحويلها إلي مركز لمناهضة التعذيب أطلق عليه مركز "خالد سعيد لمناهضة التعذيب". إلا أن الأسرة ردت بالرفض، بعد أن سبق ورفضت استقباله خلال زيارته الإسكندرية الشهر الماضي واكتفى بزيارة قبره، بينما قبلت زيارة الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي قدم العزاء لوالدته وسط عدد كبير من مندوبي الصحف ووسائل الإعلام . وأكدت الأسرة أنها لم ولن تسمح لأحد أن يستغل قضية ابنها "ضحية التعذيب" لمصالح شخصية، وإن أبدت ترحيبًا بزيارة أي شخص مهما كان ما دامت هذه الزيارة تصب في خدمة القضية والحصول على حقه. وخلال زيارته الإسكندرية، عقد نور ندوة بمقر حزب "الغد" بالإسكندرية حول الحادث الذي راح ضحيته الشاب السكندري، أعلن خلالها عن تدشين مركز حقوقي باسم "مركز خالد سعيد للدفاع عن الحقوق والحريات ومناهضة التعذيب. إلى ذلك، قرر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود إحالة محمود صلاح محمود أمين شرطة وعوض إسماعيل سليمان رقيب شرطة من أفراد قوة شرطة قسم سيدي جابر بالإسكندرية إلي محكمة جنايات الإسكندرية "محبوسين" بعد أن وجهت لهما تهم القبض على شخص بدون وجه حق وتعذيبه بدنيا واستعمال القسوة وذلك في واقعة وفاة الشاب خالد محمد سعيد. وقالت التحقيقات التي باشرها رئيس نيابة استئناف الإسكندرية أحمد عمر إن أمين ورقيب الشرطة ألقيا القبض على الشاب أثناء جلوسه في مقهى إنترنت وكانت بحيازته لفافة لمخدر البانجو فقام بابتلاعها ليتعرض لاسفكسيا الاختناق ويلفظ أنفاسه الأخيرة، على حد ما ذكرته التحقيقات. وأوضحت التحقيقات أن الشرطيين قاما بالاعتداء على الشاب بالضرب واستعملا القسوة معه أثناء اقتياده لديوان القسم واتهمت أسرته رقيب وأمين الشرطة بالتسبب في وفاته.