أدانت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، الاعتداء الذي تعرض له المقر الإداري لجريدة الحرية والعدالة لسان حال حزب الحرية والعدالة أمس الأربعاء. ورفضت اللجنة فى بيان صحفي لها هذا النهج، مؤكدة أنه يعرض الصحفيين للخطر، ويهدد سلامتهم ويبث الرعب فى نفوسهم جراء عمليات الاقتحام التى تتم من وقت لآخر لمقار العديد من الصحف، مشيرة إلى أنه كان من الممكن تعرض الصحفيين بالحرية بالعدالة لانتهاكات عديدة لولا عدم تواجدهم بالمقر وقت الاقتحام. وحملت اللجنة الجهات الأمنية مسئولية ما يترتب على مثل هذه الإجراءات، سواء من اعتداء على الصحفيين، أو مصادرة لأدوات عملهم أو ترويعهم، مشددة على أن الصحفيين ليسوا طرفًا في صراع سياسي، ولا يجب إقحامهم فى هذا المجال تحقيقًا لأهداف سياسية. ودعت اللجنة الجماعة الصحفية للتصدي لمثل هذه الاعتداءات وعدم السماح بتكرارها، والتأكيد على حق الصحافة فى ممارسة عملها دون ترويع أو مصادرة لرأي، أو حق فى التعبير. وأكد بشير العدل، مقرر اللجنة، رفضه التام لأي محاولات لترويع الصحفيين، سواء بالاعتقال أو مداهمة مقار عملهم، أو وقف صحفهم تحت أى دعاوى، مشددًا على ضرورة مواصلة الصحفيين نضالهم من أجل ضمان مواد دستورية، تكفل للصحفيين حقوقهم، وتوفر لهم سبل العمل الآمن، بعد أن خرجت التعديلات الدستورية التي أقرتها لجنة العشرة معبرة عن حالة التخبط التى تعيشها الإدارة السياسية حتى الآن.