يناقش البرلمان الكندي عريضة قدمها أقباط المهجر تطالب بإصدار قانون يتهم مصر بأنها دولة عنصرية وتضطهد الأقباط ، حيث يزعم مقدمو العريضة أنهم جمعوا عليها توقيعات 12 ألف من أقباط المهجر . وتزعم العريضة ، التي حصلت "المصريون" على نسخة منها ، أن مواد التربية الإسلامية من المرحلة الابتدائية وحتى الجامعة تحرض على المسيحية وتمثل بيئة خصبة للإرهاب. وتطالب العريضة الحكومة الكندية بفتح أبواب الهجرة أمام طالبي اللجوء السياسي من أقباط مصر لحمايتهم من الاضطهاد والتميز ، على حد زعم العريضة. وتزعم العريضة أن الإسلاميين المتشددين استطاعوا اختراق النظام الأمني القضائي في مصر ويسيطرون عليه الآن ، كما زعمت أيضا أن النظام الأمني والقضائي في مصر يغض الطرف عن الانتهاكات والاعتداءات التي تقع ضد الأقباط. ولم تنس العريضة المقدمة لمجلس العموم الكندي أن تتهم وسائل الإعلام بغض الطرف عن الانتهاكات والاعتداءات التي تقع ضد الأقباط في مصر . ولم تكتف العريضة القبطية بذلك بل طالبت البرلمان الكندي بوقف المساعدات المقدمة لمصر خاصة الموجهة لنظام التعليم المصري زاعمة بأن هذه الأموال توجه لأنظمة تعليم إسلامية تحض على كراهية أقباط مصر. وكشفت مصادر مطلعة أن الغرض الحقيقي من تقديم هذه العريضة يعود إلى رفض كندا في الآونة الأخيرة الموافقة على مئات من طلبات اللجوء السياسي التي تقدم بها الأقباط لعدم وجود مبرر سياسي لمنحهم اللجوء السياسي ، كما أمرت الحكومة الكندية بترحيل بعض هؤلاء إلى مصر ، ولذلك يحاول بعض الأقباط في كندا استغلال أحداث الإسكندرية الأخيرة لإعادة مطالبة الحكومة الكندية مجددا بمنح حق اللجوء السياسي للأقباط وعدم ترحيلهم إلى مصر.