تنظم الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية"، خلال المرحلة المقبلة العديد من الفعاليات المناهضة للتعذيب، وحشد الرأي العام للتصدي لهذا الأمر، في أعقاب واقعة "مقتل" الشاب السكندري خالد سعيد "شهيد الطوارئ" متأثرًا بالتعذيب على يد أفراد شرطة تابعين لقسم سيدي جابر بالإسكندرية. وتسعى الحركة إلى وضع حد للانتهاكات التي تمارسها الشرطة ضد المواطنين، من خلال التحرك لإقرار إستراتيجية لمكافحة التعذيب بالتنسيق مع عدد من الأحزاب والقوى السياسية، عبر مظاهرات ووقفات احتجاجية، وإعداد قائمة سوداء للضباط والجنود المتورطين في التعذيب وجرهم إلى المحاكمات. وستدعو الحركة إلى إقرار تعديلات على التشريعات القائمة تغلظ من العقوبة في جرائم التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان، تتجاوز العزل من الخدمة إلى المحاكمة الجنائية وعدم إسقاط هذه الجريمة بالتقادم، وذلك حتى تكون أداة ردع قوية لوقف مسلسل التعذيب في أقسام الشرطة ومراكز الاحتجاز. وستشارك "كفاية" في الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية المقررة في الإسكندرية نهاية الأسبوع الحالي، احتجاجا على "مقتل" خالد سعيد والمطالبة بمعاقبة المتورطين، كما ستشارك في مظاهرات ووقفات مماثلة خلال المرحلة المقبلة. من جانب آخر، أعلن الدكتور عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة "كفاية" اعتزام الحركة تنظيم احتفالية في العاشر في يوليو القادم بمقر نقابة الصحفيين بمناسبة حلول الذكرى الثالثة لوفاة الدكتور عبد الوهاب المسيري المنسق العام السابق للحركة. وقال إن "كفاية" ستركز خلال الاحتفالية على دعوة أحزاب المعارضة والقوى السياسية إلى التعاطي الايجابي مع دعوتها لمقاطعة الانتخابات القادمة، وهي الدعوة التي تلقى تجاوبا من القوى السياسية، وبعدما اعتبر البرادعي المشاركة فيها خيانة، في ظل عدم توافر الضمانات الكفيلة بإجرائها في أجواء من الحيادية والنزاهة.