أكد الإخوان المسلمون أن اعتقال القيادات وقتل المتظاهرين في الشوارع لن يؤثر على رسالتهم وأفكارهم وأنهم مستمرون في التحرك السلمي لحين إسقاط الانقلاب، على حد وصفهم، قائلين، في رسالة حصلت "المصريون" على نسخة منها: "مهما فعل الظالمون فإن اعتقلوا أو قتلوا قيادات فلن يستطيعوا اعتقال إيماننا أو قتل أفكارنا، لأننا اجتمعنا على رسالة لا على قيادات وأشخاص، أيا كان حبنا لهم وتقديرنا لجهادهم واعتزازنا بهم، مضيفين، أن دعوة الحق لن تسقط ولن تموت، بل إنها على موعد مع نصر كبير بعد المحنة، داعين أعضاء الجماعة إلى التماسك والثبات على الدين والمبادئ مع الحفاظ على السلمية والتي وصفوها بأنها "أقوى من الرصاص". وشددوا على ضرورة عدم اليأس قائلين: "لا تيأسوا فليس اليأس من أخلاق الرجال فإن توالى المحن لا يزيد المؤمن إلا ثقة في ربه وصلابة في دينه ويقينا بأنه على الحق، محذرين شبابهم من الانجرار إلى العنف حتى لا يتحقق هدف الانقلابيين، على حد وصفهم، مضيفين "علينا أيها الثوار الأحرار من كل التيارات الوطنية ألا نعطيهم ما أرادوا، وألا نترك السير الأقوى في قوة حركتنا الثورية وهو سلميتنا، ومهما كان حجم التضحيات التي نقدمها فهو أفضل من رد العنف الذي تمارسه سلطة الانقلاب الدموي ويقينا بإذن الله فسوف تنتصر ثورتنا السلمية على كل أسلحته. وأكدت الجماعة أن الثورة السلمية أعظم جهاد، حيث قال صلى الله عليه وسلم: "أعظم الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر"، وفي رواية: أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: أي الجهاد أفضل؟ فقال: "كلمة حق عند حاكم جائر"، متسائلين فأي ظلم للأمة وأي جور على العباد أعظم مما يفعله هؤلاء الدمويون الانقلابيون؟.