ذكرت المفوضية العليا لشئون اللاجئين والتابعة للامم المتحدة فى جنيف أنه منذ يوم الخميس الماضي فإن عدد من فروا من سوريا إلى إقليم كردستان بشمال العراق بلغ مايقارب 30 ألفا في الوقت الذى يستمر التدفق الكبير بنفس الاتجاه من مناطق الشمال السورى. وقال دان ماك نورتون المتحدث باسم المنظمة الدولية في مؤتمر صحفى بجنيف اليوم/الثلاثاء/ إن عدد اللاجئين السوريين الذين وصلوا لمنطقة السهيلة الحدودية مع سوريا والتى تبعد حوالى 120 كيلومترا عن الموصل بلغ حوالى 4800 لاجىء سوري . وأوضح أن الوافدين والذين جاءوا من مناطق قريبة من الحسكة أفادوا بأنهم فروا من قصف القنابل الذى شهدته مناطقهم صباح أمس /الاثنين/ ..لافتا إلى أن لاجئين سوريين آخرين وفدوا لكردستان العراق خلال الايام الماضية كانوا قد جاءوا من مناطق سورية في الغرب مثل حلب والحسكة والقامشلي. وأكد أن هناك عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين توافدوا لشمال العراق خلال الأسبوع الماضى ..موضحا أن ذلك يعد التدفق الاكبر للسوريين إلى كردستان العراق منذ بداية الازمة السورية. وأوضح أن بعض اللاجئين أشار إلى أن القتال والتوتر بين الفصائل المختلفة فى المنطقة كان سببا لفرارهم ، في حين عزا البعض الآخر هروبه إلى انهيار الاقتصاد في سوريا بسبب الحرب وبما جعل الصعوبات تقف حائلا بينهم وبين القدرة على رعاية أسرهم . وقال نورتون إن حكومة كردستان العراق قامت بتزويد الوافدين بالمياه وغيرها من المساعدات كما بدأت نقل الآلاف بالحافلات والشاحنات لمناطق أعمق فى العراق مثل شمال أربيل حيث أقامت الخيام فى منطقة خبات لاستضافة الوافدين. ولفت إلى أنه صباح اليوم كان هناك حوالي من 200 إلى 3000 آلاف لاجىء سوري ينتظرون العبور لشمال العراق فى الجانب السوري من الحدود ومن المنتظر أن يعبروا.