ركعتان تضرعاً لله في حب مصر، يحفظها ويحفظ أهلها، حيث أبى الظالمون إلا أن يكون وضوءهما بالدم، وإن شاء الله لن تفسدهما دماء الشهداء، ولن تبطلهما رياح الفئة الباغية. ركعتان تضرعاً لله في حب مصر.. ختامهما تصالح وتسامح مع من لم تخضب يديه دماءُ الشهداء، ومن لم يلوث لسانه التحريض على قتل المصريين ونشر العنف في وطن السلام، وبذر الفتنة في أرض التعايش والمحبة.. ركعتان تضرعاً لله في حب مصر.. ندعو ألا يرتفع فيهما دعاء «شهداؤنا في الجنة وقتلاهم في النار».. فالله الواحد الأحد العالِم بما في الصدور.. الظاهر.. المطلع على الحنايا والخفايا يحتسب من يشاء شهيداً.. ويعد من يشاء قتيلاً، ويغفر لمن يشاء دون حساب. ركعتان تضرعاً لله في حب مصر.. نصطف فيهما جميعًا نتضرع لله خوفًا وطمعًا.. ونبلل لحانا بدموع الخشية والتوبة والتطلع إلى كرمه ومغفرته أن يرفع سبحانه مقته وغضبه عنا، نعم بللوا لحاكم بدموع الندم، ودعوا «لحاكم» مطلقة، فأرواحنا فداء «لحاكم»، أطلقوها ولا تنصتوا لشيخكم محمد عبدالمقصود الذي وضع على صفحته بالأمس فتواه التي تجيز حلق اللحية للخائف من البلطجية.. و«الأمن والجيش»!!.. للوصول إلى الفعاليات بأمان!! .. لا يا فضيلة الشيخ الجليل.. ستظل مصر بلد الإسلام الوسطي المعتدل، فأوقفوا أنتم «فعالياتكم» التي تريدون الوصول إليها، حتى لو حلقتم لحاكم!! أوقفوها رحمة بوطننا. .. لا يا فضيلة الشيخ.. لست ملتحيًا ولكنني أبذل حياتي دفاعًا عن حقك في أن تطلق لحيتك إيمانًا واحتسابًا، ما دمت لا تكفِّرني ولا تأمر بأن يجاهد أتباعك في دمي ودم إخوتي.. أو تأمرهم بحرق وتخريب وطني حتى يعود الكرسي لمرسيكم!! .. لا يا فضيلة الشيخ الجليل، لا عشنا.. ولا كنا إذا تركنا شرطة مصر بضباطها وجنودها يظلمون أهلنا ويظلمونكم لمجرد أنكم تطلقون لحاكم.. ولا عشنا ولا عاش في مصر رجل إذا صدق افتئاتكم على جيش مصر.. خير أجناد الأرض، لمجرد إطلاق لحاكم، فلا «تستعدوا» أتباعكم على الشرطة والجيش، ولا «تشيطنوا» أبناءنا من الضباط والجنود، فهم أشرف من أنجبت مصر، وكما لن نقبل أي تجاوز منهم، فلا نسمح لك أو لغيرك بأي تجاوز عليهم.. جند مصر هم من سالت دماؤهم الزكية ذوداً عن حدود بلدك وبلدي. .. وهم من استشهدوا دفاعاً عن حبات رمل وتراب أرض لا تعتبرونها وطناً وتقولون عنها «طز في مصر واللي في مصر» تحقيقاً لحلم «دولة الخلافة» التي نتمنى أكثر منكم أن تأتي.. ولكننا نثق بأنها لن تعود على أيدي أمثالكم ممن لا يعدّون للأمر عدته، ولا يأخذون بأسباب القوة من علم وتكنولوجيا وتطوير وتعليم فائق واقتصاد قوي ومجتمع متماسك وعلماء لا يشق لهم غبار، وجيش لا يقهره جيش الظالمين.. عندها - إن شاء الله تعالى - سيظهر الله الدين الحق، ولو كره الكافرون، وسيحقق الله وعده للمؤمنين.. وحتى يأذن الله تعالى.. ويقضي أمره، فمصر – يا شيخ – هي وطننا.. ومصر يا شيخ هي مقرنا.. نُرضع أبناءنا حبها، ولا نرضعهم كراهية أبناء دين آخر كما أعلن رئيسكم المعزول على الملأ!!.. فحب الوطن – يا شيخ – هو ما يبنيه ويقويه، والوطنية الحقة الخالصة هي ما تحمي تماسكه وتذود عن حبات رمله، وخير أجناد الأرض هم من يدفعون حياتهم فداء الدفاع عنه، وهم إخوتنا وأبناؤنا وأهلنا، وليس كما وصفهم شيخكم «القرداوي» بقوله نصاً: «هؤلاء العسكر فعلوا ما لم تفعله إسرائيل.. فإسرائيل كانت تسعى لإنقاذ بعض المرضى، أما هؤلاء «العسكر» فمنعوا الإسعاف من الوصول للجرحى وسينتقم الله من هؤلاء «العسكر»!! ثم يحرض الجنود على عدم إطاعة أوامر قادتهم!! وأقول له ولك يا شيخ.. الله ينتقم ممن يحرق بلدي.. الله ينتقم ممن يدعو الكفار لدخول مصر ويستقوي بهم لإعادة «كرسي» زائل لرئيس فاشل، لم ينجح في إقناع جماعته وأصدقائه قبل إقناع شعبه بأنه «رئيس»!! الله ينتقم – يا شيخ – ممن تسبب في سفك دماء المسلمين، وخراب بلاد المسلمين.. آااامين. أما أنت يا شيخ عبدالمقصود، فأنصحك بإعادة مشاهدة فيلم «تايتانيك» مرة أخرى، لعلك تجد فيه ما تعظنا به، كما فعلت في عظتك «التايتانيكية» الأولى!!.. وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من يذر الفتنة في بلدي، وكل من سفك دماء أبنائها.. وكل من خرب منشآتها.. أنت حسبنا يا رب العالمين ونعم الوكيل. وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء. حسام فتحي عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. twitter@hossamfathy66