لا تجد معركة أبدًا بين حق وحق، لأن الحق واحد،.. ولا تطول معركة بين حق وباطل لأن الباطل دائمًا «زهوق».. صدقت رحمك الله يا إمام الدعاة.. الهادئ المطمئن القوي في الحق.. الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، يا من رفضت الانضمام لجماعة «الإخوان» وقلت بفصاحتك المعهودة: «اللهم قرب أهل السياسة من الدين، ولا تقرب أهل الدين من السياسة».. وقلت رحمك الله «أنا مسلم قبل أن أعرف الإخوان، أو غيرهم، وأنا مسلم قبل أن يكونوا حزبًا، وأنا مسلم بعد زوالهم، ولن يزول إسلامي بدونهم، لأننا كلنا مسلمون، وليسوا وحدهم من أسلموا، إنني أرفض أن أرشح حزبًا يستعطفني مستندًا إلى وازعي الديني قبل أن يخاطب عقلي». وأضفت: «هو حزب سياسي وليس له علاقة بالدين وهو يمثل الفكر السياسي لأصحابه ولا يمثل المسلمين". لأنني أرفض تلخيص ديني في صندوق انتخاب.. فديني هو صلة بيني وبين خالقي عز وجل. أتمنى أن يصل الدين إلى أهل السياسة.. ولا يصل أهل الدين إلى السياسة. لأنكم إن كنتم أهل دين.. فلا جدارة لكم بالسياسة، وإن كنتم أهل سياسة.. فمن حقي ألا اختاركم ولا جناح على ديني». رحمك الله رحمة واسعة يا إمام الدعاة.. وشيخ العارفين، وكم تحتاج مصر الآن إلى أمثالك ممن يفرقون بين الحق والباطل دون خوف أو وجل. ولا نملك في هذه الفتنة التي تمر بها مصر سوى أن ندعو بدعاء النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام: «اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون». وارحم مصر من قوم ابتُليت بهم، يظنون أننا كفار.. وهم وحدهم المسلمون!. .. أبناء شعبي العقلاء.. عندما تجدون «أمريكا» ضد ما يحدث وتدافع عن الإخوان، وهي «الأم الرؤوم» لإسرائيل، وأول المدافعين عنها، وأول المسلحين لها، وأول المعترفين بعاصمتها، والوحيدة التي أنقذتها بجسر جوي في حرب 1973 التي خاضها جيشنا المجيد.. عند ذلك استفتوا قلوبكم وشاوروا عقولكم مع من تقفون؟ .. أبناء مصر الكرام.. عندما تجدون الدنمارك.. تقف ضد تطهير مصر من التعصب والسلاح من يد الإرهابيين وتدافع عن الإخوان، وهي من قاطعنا منتجاتها، وطالبنا بقطع العلاقات معها ووقف الاستثمارات المتبادلة – بسبب إصرارها على إهانة الرسول الكريم مرات.. ومرات.. عندما تجدون ذلك استفتوا قلوبكم وشاوروا عقولكم لتقرروا مع من سيكون دعمكم؟ وعندما تصر بريطانيا على «جر» مصر إلى مجلس الأمن، بريطانيا صاحبة أكبر المخططات الاستعمارية والمستعمرات في التاريخ، صاحبة وعد بلفور، من سلمت فلسطين لليهود، وأتت بهم من شتات الأرض ليحتلوا أرضنا المقدسة، عندما تقرأون ذلك فاستفتوا قلوبكم ثم شاوروا عقولكم، قبل أن تحددوا موقفكم!. عندما ترى منتسبي تنظيم القاعدة الإرهابي الذي أنشأته أمريكا ومولته على يد «بن لادن» مستغلة شوق المسلحين للجهاد مع إخوانهم في أفغانستان ضد الروس الماركسيين - اللينينيين الكفار، عندما تراهم في شوارع مصر يحملون السلاح ويقتلون المصريين نصرة للإخوان.. ففكر مرتين قبل أن تفتح قناة «الجزيرة» القطرية لتضع في عقلك ووعيك ما يريد القائمون عليها حتى يحققوا به أهدافهم». .. وأخيرًا ووسط كل هذا العداء لمصر.. والرغبة في إسقاط الدولة، فالشكر كل الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي أعلن موقف المملكة الشقيقة دون تردد أو وجل. أن السعودية تدعم السلطات المصرية «ضد الإرهاب» وأنه يدعو العرب والمسلمين إلى الوقوف في وجه كل من يحاول أن يزعزع استقرار مصر. لا فض فوك.. سميت الأشياء بأسمائها، نعم هو الإرهاب ما نواجهه، لاشك ولا تردد، وعلى كل مصري وطني مسلم مؤمن أن يتصدى له بما يستطيع، ولا تخيفكم ولا ترعبكم التهديدات بالدعاء الأجوف على كل من يؤيد التصدي الشجاع من جيش مصر العظيم وشرطتها الباسلة لرصاصات الإرهاب المتعصب الأعمى فالله ينظر إلى قلوبكم.. والحق معكم بإذنه تعالى. وحمى الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. twitter@hossamfathy66