صرح علاء صديق، أمين حزب "البناء والتنمية" بسوهاج الذراع السياسية للجماعة الإسلامية إن الجماعة تدين بشدة فض الاعتصامات السلمية بالقوة وقتل المعتصمين بدم بارد وهو مخالف للقوانين والأعراف الدولية. وأكد صديق أن الجماعة الإسلامية سبق وأن حذرت من انتهاج سياسة العنف وإراقة الدماء ومازالت تعتبر أن إراقة الدماء بمثابة النار التى تحرق الوطن، ولذا فإن الجماعة وحزبها البناء والتنمية تدين وبشدة الاعتداء على دور العبادة "الكنائس – المساجد" وتعتبر دور العبادة خط أحمر لا ينبغى أن يتخطاه أى أحد تحت أى مبرر، كما تدين أى اعتداء على الممتلكات العامة والخاصة. وأضاف أمين البناء والتنمية أن الجماعة تؤكد بقوة أنها تعتبر أن دور العبادة والممتلكات العامة والخاصة أمر يجب أن ينأى عن الخلافات السياسية أو استخدام بعض المغرضين والمندسين من أصحاب المصالح الخاصة فى تصفية الحسابات مع خصومهم أو إشعال الفتنة. وأوضح أن الجماعة تؤكد أنها ترفض وتتبرأ مما حدث من اعتداءات على الكنائس والممتلكات العامة والخاصة وأنها لا صلة لها بذلك بل هى تعارض ذلك بشدة. الجدير بالذكر أن التحالف الوطنى من أجل الشرعية بسوهاج قد دعا للخروج فى مظاهرات فى جميع أنحاء المحافظة اليوم عقب صلاة الجمعة لتنديد بفض اعتصام النهضة ورابعة العدوية والذى أفضى إلى سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى وذلك ضمن فعاليات جمعة الغضب. من ناحيتها رفعت قوات الأمن بالمحافظة درجة الاستعداد القصوى لمواجهة أى اعتداءات محتملة الحدوث على أقسام الشرطة وبعض دور العبادة وتم الدفع بثلاث سيارات مصفحة أمام كل مركز شرطة بالإضافة للعديد من تشكيلات الأمن المركزى والعمليات الخاصة. فيما علمت "المصريون" أن العديد من العائلات الكبرى فى سوهاج والمؤيدة للفريق السيسى ترابط أمام أقسام الشرطة بطما وطهطا وجرجا لدفاع عن تلك الأقسام ضد أى هجمات محتملة على تلك الأقسام انتقامًا من أهلية ضحايا القتلى فى أحداث الأربعاء الدامى.