أقدم فران من الإسماعيلية علي الانتحار داخل منفذ لبيع الخبز بعد فشله أكثر من مرة في رؤية ابنه الصغير الموجود مع مطلقته حيث سكب علي جسده جركن بنزين, ولم تفلح محاولات زملائه في انقاذه ليموت محترقا. تم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. وكان اللواء مصطفي كامل مدير أمن الإسماعيلية قد تلقي إخطارا من العميد ياسر صابر مدير إدارة البحث الجنائي يفيد قيام شاب بحرق نفسه في الساعات الأولي من الصباح وتم نقله للمستشفي العام وسرعان ما لفظ أنفاسه. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العقيد هشام الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدم عصام حافظ رئيس مباحث قسم ثان والرائد وائل زكي مفتش مباحث المدينة, ودلت تحرياتهم علي أن الفران يدعي محمد كمال33 سنة مقيم بمنشية الشهداء, ارتبط بشريكة حياته وهي من محافظة الشرقية ورزقه الله منها بابن ودبت المشاكل بينه وبينها ومنذ عامين انفصل عنها. لم تتركه في حاله ورفعت ضده قضايا نفقة ورعاية لابنه حسب قانون الأحوال الشخصية، بحسب الأهرام المسائي. وأشارت التحريات الي أن محمد ضاق صدره بما تفعله طليقته وذات يوم توجه اليها في محل اقامتها بقسم النحال بالزقازيق لمشاهدة ابنه الذي يبلغ من العمر4 سنوات, لكنها وأسرتها رفضوا, ومنذ ذلك الوقت اصيب الفران بأزمة نفسية حادة شعر بها من حوله فهو دائما شارد الذهن لا يتحدث إلا قليلا حتي جاء يوم الحادث واستيقظ في الساعة الثانية صباحا كعادته وعقد العزم علي التخلص من نفسه مستغلا هدوء المكان القريب من المخبز وعدم شروق الشمس ودخل لمنفذ البيع وهو كشك خشبي وأغرق جسده بالبنزين وأشعل عود كبريت وظل يصرخ الي ان تجمع زملاؤه وشاهدوه يحترق وبذلوا جهدا خارقا لإطفاء النيران وأسرعوا بالاتصال بسيارة الاسعاف لنقله للمستشفي العام إلا أن الحروق كانت من الدرجة الأولي ولم يتمكن الأطباء لخطورة وضعه من إنقاذه. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن باستدعاء والد وشقيق الفران وزميل له شاهد الواقعة وأمام النقباء أيمن وهبة وعماد عبدالرءوف وعمر الجوهري معاوني مباحث قسم ثان اعترف الجميع بأن سبب الحادث يرجع لمروره بأزمة نفسية طاحنة خلفها طليقته وأسرتها التي حرمته من مشاهدة ابنه الوحيد. تم تدوين أقوال الشهود في المحضر واحالته الي عبدالعزيز عثمان وكيل النيابة الذي أمر بحفظه والتصريح بدفن الجثة.