قالت صحيفة بريطانية إن فتح معبر رفح بعد الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية" وضع الرئيس المصري حسني مبارك في حيرة بين التضامن العربي وبين علاقته مع الجارة إسرائيل. وتحت عنوان "فتح معبر رفح شريان الحياة لغزة وضع مصر في مأزق"، أوردت صحيفة "الجارديان" مقالا في عددها الصادر اليوم الخميس قالت فيه إن المشاهد الذي ينظر إلى المعبر في الأيام العادية ووجوه رجال الجمارك التي تعكس حالة من الملل لن يتبادر إلى ذهنه للحظات أن هذه البقعة أصبحت محط أنظار العالم.. وأن كثيرين من سكان غزة الذين عبروا الحدود إلى مصر تحدثوا عن المأزق الذي وجد فيه مبارك نفسه بعد الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية. وأوضحت الصحيفة أن هجوم إسرائيل على أسطول الحرية وضع مصر وفهو في حيرة شديدة بين تهدئة الغضب الشعبي بسبب تصرفات إسرائيل العدائية وبين الحفاظ على علاقة وثيقة بإسرائيل في الوقت ذاته وهي العلاقة التي تضمن حصول مصر على ما يقرب من 2 مليار دولار من المساعدات الأمريكية وهي الأموال التي يرى بعض المحللين أنها ضرورية لنظام مبارك الذي فقد شعبيته للاستمرار. وتحاول الصحيفة أن تجد علاقة بين هذه الأقوال وبين الأوضاع في المعبر التي تثير الشكوك حول حقيقة فتحه فعليا، ففي الوقت الذي تعج فيه بوابة المرور من مصر إلى غزة بحركة الشاحنات التي تحمل المساعدات الطبية والغذائية وعودة الفلسطينيين العالقين إلى القطاع تظل البوابة الأخرى للمرور من غزة إلى مصر وكأنها خالية. كما أن السلطات لم تسمح بعبور العديد من سكان غزة إلى مصر والبعض يلوم بيرقراطية المسؤولين بحركة حماس ومسؤوليتهم عن انتظار 3000 فلسطيني على الجانب الآخر من الحدود والبعض الآخر يقول إن التعنت المصري هو السبب.