لوح حزب المؤتمر المصري، بالانفصال عن جبهة الإنقاذ الوطني، ردًا على ما وصفه بحالة الإقصاء المتعمد ضده وعدم دعوته لحضور اجتماعات الجبهة بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، معلنًا عن عقد اجتماع طارئ لبحث هذا الموقف. وقال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، ورئيس حزب المؤتمر، إن حزبه سيعقد اجتماعًا مساء اليوم الاثنين، لبحث تطورات الأوضاع الأخيرة، مبديًا استياءه من حالة الإقصاء التى تتعرض لها عدد من الأحزاب. وألمح إلى أن الاجتماع سيتطرق لبحث إمكانية الانفصال عن "جبهة الإنقاذ" بعد حالة الإقصاء التى يتعرض لها الحزب من قبل الجبهة وعدم دعوته لأى من اللقاءات عقب عزل الرئيس محمد مرسي، متهمًا الجبهة بإبعاده دون سبب واضح. واستنكر إقصاء حزبه في الوقت الذى تعلن فيه مبادرات المصالحة الوطنية، وقال: "ما يحدث من إقصاء في هذه الفترة مماثل لما كان يحدث في السابق"، مشيرًا إلى أن الاجتماع سيبحث ترتيبات خوض الانتخابات البرلمانية والاستعداد لخوضها وشكل التحالف الانتخابي حال الانفصال عن الجبهة. فى المقابل، أكد المهندس محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، والقيادي بالجبهة، عدم وجود أى إقصاء لحزب المؤتمر، مشيرًا إلى أنه لم يحدث أى تطور يعلل سبب خروج حزب أو تكتل من إطار الجبهة. وأضاف أن عدم توجيه دعوة لحزب المؤتمر لحضور الاجتماعات يسأل عنه الأمين العام للجبهة الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، مشددًا على أن أحزاب الجبهة مصرة على استكمال مسيرة نضالها السياسي تحت مظلتها والاستعداد بقوة لخوض الانتخابات البرلمانية بقائمة واحدة. وشدد على تماسك الجبهة، مشيرًا في الوقت ذاته، إلى حرية الأحزاب في تقرير ما تراه مناسبًا لها سواء كان بالاستمرار في الجبهة أو الانفصال عنها. وأضاف أن الدكتور عبد الجليل مصطفى، المشرف على لجنة الانتخابات بالجبهة يبحث كل تفاصيل القائمة الانتخابية للجبهة وسبل التواصل مع الجماهير بكل المحافظات، لافتًا إلى أن أحزاب الجبهة ستقدم ترشيحاتها لخوض الانتخابات بعد انتهاء إجازة عيد الفطر.