استعد المعتصمون بميدان النهضة أمام جامعة القاهرة لعيد الفطر المبارك بتعليق الزينة في أماكن مختلفة بالميدان وعلى أعمدة الإنارة ومداخل الطرق المؤدية للميدان، فيما قامت بعض المعتصمات بتجهيز لوازم العيد من الكعك والبسكويت عن طريق أفران تم إعدادها في أماكن مختلفة من الميدان، وذلك رغم حالة الحزن التي خيمت على المعتصمين بعد القبض على عدد كبير منهم خلال اشتباكات مدينة الإنتاج الإعلامي. وانطلقت مسيرة تضم المئات حاملة الأكفان والمصاحف وأعلام مصر وصور الرئيس المعزول محمد مرسي، طافت أرجاء ميدان النهضة تنديدًا بممارسات وزارة الداخلية ضد المتظاهرين السلميين وسقوط عشرات المصابين في أحداث مدينة الإنتاج الإعلامي، مرددين هتافات مناهضة للداخلية والجيش ومؤيدة للرئيس المعزول مثل "اقتل كمان وكمان وحنا مكملين فى الميدان"واقتل واحد وقتل 100 مرسي رئيس الجمهورية".. "ومعاك يا مرسي زي ما ترسي".. "والداخلية بلطجية". وقال أحمد عصام، أحد المعتصمين وشهود العيان على أحداث مدينة الإنتاج الإعلامي، إن قوات الشرطة قامت بمهاجمتنا وإطلاق كمية كبيرة من الغاز علينا فيما كان الهواء معاكسًا لهم فأعاد الغاز عليهم مرة أخرى، مما اضطر إلى الالتفاف حولنا وإطلاق أعيرة الخرطوش علينا ما أدى لإصابة العشرات، وتم نقلهم إلى مستشفيات مختلفة. وأكد محمد سعيد، مسئول المركز الإعلامي بميدان النهضة، أن الاعتصام مستمر ولن يتم فضه إلا بعودة الرئيس المنتخب، مؤكدًا مواصلة انطلاق المسيرات بصورة يومية إلى أماكن حيوية بالقاهرة للضغط لعودة الشرعية. وسادت حالة من الهدوء الحذر على ميدان النهضة ولوحظ الانخفاض الملحوظ في أعداد المتظاهرين منذ صباح السبت، ولكنها بدأت في التزايد بعد الظهر مع انتشار كبير في أعداد الخيام داخل الميدان وفي الحدائق التي تقع في محيطة وسط تأمين مشدد من قبل اللجان الشعبية التي كثفت من وجودها على مداخل الميدان مع زيادة المتاريس والحواجز الخراسانية على المداخل، كما تم إنشاء عدد ثلاث خنادق بالعبوات الرملية على كل مدخل، مع تفريع عدد من الشاحنات للرمال أمام كل مدخل لاستخدامها في إقامة الحواجز، وتم تفتيش جميع الوافدين على الميدان تفتيشًا ذاتيًا وسط إقبال محدود من طلاب جامعة القاهرة.