عبر المعتصمون في ميدان التحرير عن غضبهم ورفضهم الكامل لمبادرة الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية، بعقد صفقة للإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي والتفاوض مع جماعة الإخوان المسلمين حال التخلي عن العنف، مؤكدين أن الإفراج عن مرسي خيانة لدماء الشهداء ويهدم ثورة 30 يونيه ويستهزئ بالملايين التي خرجت للمطالبة بإسقاط نظام مرسي ويضرب بثورتهم عرض الحائط، مشددين على أنه ليس من حق أي شخص أيًا كانت مكانته أن يفرض رأيه على الشعب المصري ويقرر مصيره. وعبر محمود سيد، عضو بحركة تمرد، وأحد المعتصمين بالتحرير، عن استيائه من تصريحات البرادعي متهمًا إياه بخيانة الشعب ومحاولة الالتفاف على ثورته، مؤكدًا أن المعتصمين لن يسمحوا لأي شخص مهما كانت منزلته أن يهدم ثورة 30 يونيه أو يتحدث باسم الشعب المصري مشيرًا إلى أن الشعب المصري لم يفوض البرادعي ليتكلم بلسانه. وأكد سليم محسن، أحد المعتصمين، أن فكرة الإفراج عن الرئيس المعزول غير مطروحة للنقاش لأنها مرفوضة نهائيًا لأنها ترقى إلى درجة الخيانة لدماء الشهداء، مشيرًا إلى أن الإفراج عن الرئيس المعزول يعد خيانة للشهداء الذين ضحوا بدمائهم في سبيل الوطن. وشهد ميدان التحرير صباح السبت حالة من الهدوء التام فيما قام رجال اللجان الشعبية بغلق مداخل التحرير بشكل جزئي من ناحية محمد محمود وعمر مكرم ما أدى إلى سيولة مرورية في التحرير. وفتح المجمع أبوابه أمام المواطنين من مختلف المحافظات وانتشر الباعة الجائلون في أرجاء المجمع للترويج عن بضاعتهم أمام موظفي المجمع ورواده. وواصلت القوات المسلحة تأمين الميدان حيث تواجدت مدرعتان في باب اللوق ومدرعتان في طلعت حرب وما يقرب من 15 مدرعة في عبد المنعم رياض وذلك تحسبًا لأي هجوم مفاجئ من قبل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.