خيم هاجس فض الاعتصام على متظاهري ميدان النهضة، أمام جامعة القاهرة، مساء الجمعة، وذلك عقب عودة المئات إلى الميدان بعد فشل عمل اعتصام أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، ونشوب اشتباكات حامية مع قوات الأمن، حيث أعلنت المستشفى الميداني عن إصابة 5 متظاهرين بطلقات الخرطوش، بالإضافة إلى 7 حالات اختناق بسبب استنشاق الغاز. وكثفت اللجان الشعبية المسئولة عن تأمين ميدان النهضة من وجودها على مداخل ومخارج الاعتصام تحسبًا لأي هجمات من أهالي منطقة بين السرايات والدقي والمنيل، وذلك بعد ورود شائعات أن الأهالي يتجمعون لمساعدة الشرطة في فض الاعتصام الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية فضه بناء على تعليمات من مجلس الوزراء، فيما زودت اللجان الشعبية من عدد أفرادها وتكوين فرق استطلاعية لرصد أي هجوم على المعتصمين والتصدي له. بينما شددت قوات الأمن والجيش من إجراءاتها الاحترازية على جميع مداخل الطرق المؤدية إلى الميدان، حيث استمرت في إغلاق كوبري ثروت وعباس بالأسلاك الشائكة بجانب تمركز 6 مدرعات حربية و3 سيارات أمن مركزي، وأغلقت شارع الدقي بالأسلاك الشائكة والمدرعات الحربية التي وصلت إلى 5 مدرعات و4 فض شغب و4 سيارات أمن مركزي، فيما دفعت 4 مدرعات عند أول كوبري الجامعة، ولم تقم القوات بإغلاق الطريق بل اكتفت بالتمركز بجانب الكوبري، بينما قامت بتفتيش جميع الوافدين على الميدان تفتيشًا ذاتيًا بعد التحقق من هويته. وعلى جانب آخر، استنكرت حركة "نساء ضد الانقلاب" تصريحات ميرفت التلاوي، أمين المجلس القومي للمرأة، المسيئة للمعتصمات في ميدان رابعة العدوية، معتبرة أنها محاولة يائسة لتشويه دور المرأة المؤيدة للديمقراطية والشرعية البطولي في التصدي للانقلاب العسكري والتضحيات النسائية المتواصلة في مواجهة ذلك، رغبة من التلاوي في تقديم نفسها من جديد لمواصلة خدماتها للنظام القديم وسيدتها سوزان مبارك، مؤكدة أن التلاوي مدينة بالاعتذار لنساء مصر الحرائر، اللاتي رفضن تقبيل البيادات، وصمدن في مواجهة الرصاص الحي بسلمية متناهية النظير.