الاستعانة بفرقة "القبض" ورش المياه الملونة المخططة واستخدام قنابل "الفدرال" التي تخترق الجدران كشف خبراء أمنيون عن تفاصيل خطة اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، لفض اعتصام رابعة العدوية، مشيرين إلى أنها تعتمد على عدة وسائل، أهمها في استخدام مجموعات تسمي ب"القبض"؛ لتنفيذ القرارات القضائية بإحالة عدد كبير من قيادات الإخوان الصادر بحقهم مذكرات توقيف من خلال استخدام مجموعات عالية التدريب وهي متخصصة في ذلك. وقال اللواء محمد ربيع الدويق، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الداخلية سوف تستخدم "المياه الملونة"، وكذلك "المخططة" لفض الاعتصام، حيث يمكن تتبع أي فرد ألقيت عليه هذه المياه وضبطه لوجود أثر أصباغ المياه على جسده وملابسه والتي تستمر لمدة 3 أيام كاملة دون تأثر بأي مزيلات خارجية".
وقال إن استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع يأتي في نقاط محددة حيث سيتم استخدامه فقط في حالات اختباء من أسماهم ب "المطاردين" خلف الجدران المغلقة والمباني المحصنة، حيث استخدام قنابل الغاز بكثافة سيؤدي إلى حالات اختناق كثيرة، وهو أمر لابد من تجنبه.
وأردف: "قوات الداخلية سوف تستخدم قنابل الغاز من بنادق تدعي " الفدرال"، وهي قنابل صغيرة ذات طلقات قوية تخترق النوافذ والأبواب وتنفجر داخل الهدف سريعًا".
وقال إنه لابد أن يتم التدرج في استخدام القوة حسب الموقف، وكذلك لابد من الإنذار بالميكرفونات بفض الاعتصام قبل الهجوم.
وأكد أن القانون الدولي يحدد استخدام النار الحي بعد التدرج في استخدام وسائل الدفاع عن النفس وكذلك لابد من أن يكون الموقف من استخدام النار الحي في موقف رد الفعل وليس الفعل، فلو أطلق متظاهرون النار لابد أن ترد عليهم القوات الأمنية بالنيران وليس لها أن تبادر بذلك.
وقال ستحاول الأجهزة الأمنية حث أهالي رابعة العدوية بالإبلاغ والإرشاد عن المعتصمين خاصة لو حاولوا اختراق المباني السكنية حين الاقتحام.
ومن جانبه، قال اللواء محمود جوهر، الخبير الأمني، إن وزارة الداخلية وضعت خطة متكاملة لفض ميداني النهضة ورابعة العدوية بالقانون، بزعم وجود أسلحة ترهب المواطنين، بالإضافة إلى تعطيل مصالح المواطنين وإغلاق الميادين والكباري وغيرها، وكذلك امتلاء ميدان رابعة بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، ووجود جنسيات متعددة بداخله من أفغان وسوريين وفلسطينيين على حد زعمه.
وعن تفويض الداخلية لفض الاعتصام أكد جوهر أن وزارة الداخلية قادرة على فض هذا الاعتصام فى ساعات قليلة، ولكن حرصًا منها على تجنب إراقة الدماء، فإن عملية فض الاعتصام ستأخذ وقتًا طويلاً.
واعتبر جوهر أن وزارة الداخلية عادت إلى أمجادها في مواجهة العنف والخارجين على القانون وستكون حاسمة في التعامل مع الحدث، مشيرًا إلى أن فض اعتصام ميدان النهضة سيكون أسهل من رابعة العدوية، وذلك لعدم وجود سكان حول الاعتصام الأول.