أنصار مرسي يستفزون الجيش بالتوجه لمقراته لإثبات فشل العنف في كسر شوكتهم.. ومنح القوات المسلحة سلطة الضبطية القضائية يزيد من انقسام معارضي الإخوان استبعدت صحيفة "الفاينانشيال تايمز"، البريطانية، نجاح مسعى كاثرين آشتون، الممثل الأعلى للسياسية الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوربي، في التوصل إلى حل وسط بين مؤيدي ومعارضي المعزول مرسي، ومنع حدوث أزمة أعمق. وأوضحت أن آشتون ستعمل على تعزيز اقتراح الاتحاد الأوروبي، الذي يطالب الإخوان بإنهاء اعتصامهم مقابل الحصول على تنازلات غير محددة، تشمل إسقاط التهم الموجهة لمرسي، وحلفائه، وإطلاق سراح قيادات الجماعة من الاعتقال. ورأت أن مؤشرات استعداد الطرفين للتنازل ضئيلة للغاية؛ ففي الوقت الذي صرح فيه أحمد المسلماني المتحدث باسم المستشار عدلي منصور الرئيس المؤقت للبلاد خلال مؤتمر صحفي بأن الحكومة تعبر عن "حزنها" على من قتلوا، وتقدم التعازي لأسر الضحايا، وألقي مسئولون أمنيون القبض على اثنين من قادة حزب الوسط "المعتدل" -على حد وصف الصحيفة- المنبثق عن جماعة "الإخوان المسلمين"، على خلفية الاتهام بالتورط في قتل المتظاهرين خلال أحداث العنف الأخيرة. وتابعت "الفاينانشيال تايمز"، قولها إن أنصار مرسي قد أطلقوا أمس مسيرة وصفتها ب"الاستفزازية" إلى مقرات القوات المسلحة، وفرع المخابرات العسكرية؛ في محاولة لاثبات فشل ما تعرضوا له من قتل في كسر عزيمتهم، كما أعلنوا عن يوم آخر من التظاهرات الحاشدة في جميع أنحاء البلاد الخميس المقبل؛ على الرغم من تحذيرات القوات المسلحة بشأن شن حملة وشيكة على الحشود التي تتسبب في إعاقة البلاد. وأشارت إلى أن زيارة الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جاءت بعد يومين من قيام الشرطة وحلفاء لها بزي مدني بإطلاق النار على أنصار الرئيس الإخواني المعزول، ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 80 شخصًا، معظمهم من المتظاهرين. وأضافت أن ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص قد لقوا مصرعهم، وجرح 30 في الاشتباكات التي اندلعت بين مؤيدي ومعارضي مرسي في مدينة بورسعيد، كما قتل جندي، وجرح ثمانية خلال المواجهة التي اندلعت بين قوات الأمن والمسلحين في سيناء. وقالت الصحيفة البريطانية، إن تلك الأحداث قد دفعت واشنطن، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة للتعبير عن قلقها العميق من انزلاق البلاد صوب حرب أهلية، وحث الطرفين على تخفيف سقف مطالبهما، والعمل على إيجاد تسوية للأزمة الحالية. وذكرت أنه من المقرر أن تلتقي آشتون القائد الأعلى للقوات المسلحة، ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، الذي حل محل منصور في تولي رئاسة الجمهورية، والدكتور محمد البرادعي الحائز على جائزة نوبل ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومستشار الرئيس، بالإضافة إلى عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين.