أعطت السلطات الإسرائيلية أوامرها إلى قواتها البحرية من أجل اعتراض "أسطول الحرية" الذي يضم ثماني سفن متجهة إلى غزة في محاولة لكسر الحصار الصهيوني الجائر المفروض على القطاع منذ نحو ثلاثة أعوام. وأوضح مصدر عسكري أن قائد البحرية الأميرال البحري أليعازر ماروم أعطى الأمر إلى القوات البحرية للتحرك من أجل من أسطول "الحرية" من الوصول إلى غزة، مشيرا إلى أنه في حال رفضت السفن العودة سيتم اعتراضها وجرها إلى مرفأ إسرائيلي حيث سيتم استجواب الناشطين ثم إعادتهم إلى بلادهم. وانطلقت السفن من أيرلندا واليونان وتركيا والسويد قبل ايام وعلى متنها 500 شخص، ويفترض أن تلتقي قبالة ليماسول، في مياه قبرص، قبل التوجه إلى غزة التي تأمل حركة "غزة الحرة" التي تنظم العملية أن تبلغها السبت. وقالت وكالات إغاثة إنسانية دولية إن الحصار المفروض على القطاع في العام 2007 يشكل عقابا لسكان القطاع المكتظ والبالغ عددهم 1,5 مليون نسمة. وأعلنت إسرائيل سابقا أنها ستعترض السفن قبل وصولها إلى قطاع غزة وأشارت وسائل الإعلام إلى أن السلطات قامت باستعدادات لتوقيف مئات الناشطين على متن السفن. وقالت هويدا عراف من مجموعة "غزة الحرة" المشاركة في الأسطول "سنقاوم بلا عنف محاولات إسرائيل اعتراض السفن. لقد ساهم ألاف الأشخاص لجعل هذه السفن حقيقة وسكان غزة في انتظارنا". إما غريتا برلين وهي من ضمن المنظمين، فقد صرحت بأن السفن ستحاول تجنب اعتراضها. وقالت "ننوي البقاء في البحر ولدينا مخزون يكفينا لمدة شهرين". ولدى سؤالها إذا كانت تخشى أن تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتوقيف كل المشاركين "ربما عليكم أن تسألوا إسرائيل ماذا تنوي أن تفعل ب750 مدنيا؟". واعترضت بحرية الاحتلال الإسرائيلية في نهاية يونيو 2009 سفينة تنقل صحافيين وناشطين بينهم حائز جائزة نوبل للسلام الايرلندي مايريد ماغواير كانت في طريقها من قبرص إلى غزة وقامت بقطرها إلى مرفأ أشدود بالجنوب، ما أدى إلى تضرر السفينة وغرقها قبالة قبرص بعد رسوها.