المعتصمون: الشرطة أطلقت النار والغاز من داخل القسم دون مبرر وهتفنا "سلمية" أعلنت المنصة الرئيسية عن أداء صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين سقطوا ضحية اشتباكات أمس فى محيط ميدان التحرير والنهضة ورابعة العدوية، مؤكدين مطالبهم والقصاص للشهداء وأنه لن تذهب دماؤهم هدرًا. وأعلن المستشفى الميداني أنه استقبل حالتين مصابتين بطلقات نارية أحدهما في الرأس والثاني أسفل الظهر، مشيرًا إلى وجود نحو أكثر من 20 مصابًا آخرين تتراوح إصاباتهم بين طلقات الخرطوش والكدمات. وقال الدكتور أحمد عارف، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين: "إن إطلاق نار من داخل قسم شرطة مدينة نصر على مسيرات المتظاهرين السلميين أثناء عودتهم من طريق صلاح سالم إلى ميدان رابعة العدوية صورة إجرامية مرة وأن الواقع أمر"، مضيفًا أنه ما زالت هناك مواقع إلكترونية تمارس الكذب والتضليل في تصوير الأمر على أنه "اشتباكات". وتابع: "هؤلاء الإعلاميون والصحفيون المتجردون من الإنسانية قبل المهنية مشاركون لا محالة في الإثم ومتحملون لهذا الدم"، مؤكدًا مواصلة الاعتصام والتصعيد السلمى ضد تلك الجرائم التى ترتكبها قوات الأمن والانقلابيين ضد المتظاهرين السلميين. فيما جابت عدة مسيرات محيط رابعة للتنديد بالأحداث واستهداف قوات الأمن للمتظاهرين السلميين وعودة أساليب القمع التى انتهجتها وزارة الداخلية فى عهد حبيب العادلى وزير الداخلية فى عهد الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، مطالبين بالقصاص لهم ومحاسبة المسئولين عن إراقة دمائهم. وروى عدد من معتصمى رابعة من المشاركين فى المسيرة ما حدث لهم، مؤكدين أن قوات الأمن هى مَن قامت بالتعدى عليهم أثناء مسيرتهم السلمية. وقال عادل محمد، أحد المشاركين فى المسيرة، إنه أثناء عودتهم من مسيرة المطار ومرورهم من أمام قسم أول مدينة نصر فوجئنا بإطلاق نار حى وخرطوش وقنابل غاز مسيلة للدموع من داخل القسم، مضيفًا أنهم ردوا على تلك الاعتداءات بهتافات "سلمية..سلمية"، وتوقف الضرب لمدة ربع ساعة وأخبرنا قوات الأمن بالمرور ومغادرة المكان وأثناء سيرهم للعودة إلى الميدان قامت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع مرة أخرى؛ مما دفعنا إلى ترديد هتافات "الداخلية بلطجية"، مؤكدًا مواصلة الاعتصام حتى لو تم اقتحام الميدان من قبل الأمن قائلا: "إما النصر وإما الشهادة". وقال عبد الله مبروك، أحد المعتصمين، إن هناك وفدًا من المحامين وعلماء الأزهر وعلى رأس الوفد الدكتور عمرو زكى عضو جبهة علماء ضد الانقلاب، قام بالذهاب إلى القسم للتفاوض مع مأمور القسم لكى يتم الإفراج عن المتظاهرين الذين تم إلقاء القبض عليهم فجر أمس الثلاثاء أمام القسم. فيما شهد الميدان حالة من الاستنفار الأمنى بين اللجان الشعبية التى كثفت من أفرادها على المداخل متسلحين بالشوم والعصي، وشددوا من إجراءات التفتيش والتأكد من هوية الوافدين، تحسبًا من محاولات اقتحام الميدان وفض الاعتصام من قبل قوات الأمن أو البلطجية.