مذبحة جديدة نظمتها وزارة الداخلية بالتعاون مع البلطجية لإزهاق أرواح المتظاهرين السلميين بميدان رمسيس والمؤيدين للشرعية المتمثلة في الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي والدستور المستفتى عليه من الشعب. وشهد المستشفي الميداني بمحيط مسجد رابعة العدوية حيث المقر الرئيس لاعتصام المؤيدين للشرعية، حراكاً سريعاً وزحام شديد، وتعالت اصوات كلاكسات السيارات الخاصة والدرجات البخارية لنقل المصابين وتوالت أعداد كبيرة من المصابين ما بين مصابين برصاص حي وطلقات خرطوش في القدم والرقبة والأذن وكسور في القدم. "الحرية والعدالة" حرصت على اللقاء بعدد من المصابين للوقوف منهم على حقيقة ما حدث ومن وراء هذه الهجمات الممنهجة ضد المتظاهرين السلميين. في البداية، يقول الحسن محمود نور الدين- احد ابناء اسوان: " أطلق علينا قوات الامن المركزي الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي من اعلي كوبري اكتوبر اثناء وقفتنا السلمية بميدان رمسيس واستطعت الفرار ولكن وجدنا مجموعة من البلطجية الذين يحملون الخرطوش وزجاجات المولوتوف والحجارة بالاضافة الي اطلاق الالعاب النارية والشماريخ تجاهنا وخرجوا علينا من جميع الشوارع بجوار كوبري غمرة واصبت بطلقات الخرطوش وكسر مفصل يدي ". واضاف أحمد ربيع عبد الرحمن (21 عاما) من محافظة المنيا- مصاب بطلق ناري في العنق: "أنهم كانوا في المسيرة الموجودة بميدان رمسيس واطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقنا من اعلي كوبري اكتوبر واذا دخل احد منا مستشفي الدمرداش لاسعافة كان البلطجية ينتظرونه في الخارج لالحاق ضربات واصابات اخري به للقضاء علية نهائيا". فيما أشار محمد عطية قاسم (29 عاما) أحد أبناء دمنهور بمحافظة البحيرة- مصاب بشرح باليد اليمني عقب إطلاق طلقات الخرطوش علية- إلي انهم كانوا يصلون صلاة الترويح امام مسجد الفتح برمسيس واذا بقوات الامن بصحبة بلطجية امن الدولة واخرين يطلقون كميات كثيفة من الغاز المسيل للدموع علينا وكان البلطجية يسيرون خلف سيارة الامن المركزي ويرتدون الملابس المدنية وبعد ذلك حدثت عمليات الكر والفر لتفريقنا بشتي الطرق واكد محمد قاصد الكريم (30 عاما) أحد قاطني التبين - حلوان، ومصاب بطلق ناري في الاذن، وامتلئ قميصة بالدماء، أن هذه الاساليب "القذرة" التي استخدمت معنا هي اساليب جهاز أمن الدولة الملعون الذي يريد أن يعود من جديد، لافتاً إلى أنهم كانوا يحملون اسلحة كثيرة ورصاصات لا تعد ولا تحصي ويطلقون الاعيرة في اي مكان بدون رحمة ولا شفقة وكأننا غير مصريين وكنت موجود في ميدان رمسيس مع المعتصمين من صلاة العصر وقد اعترضوا المسيرة القادمة من رابعة العدوية تحت كوبري غمرة. واضاف يسري الشودفي (49 عاما) أحد أبناء محافظة الشرقية مصاب بالقدم اليمني:" قوات الشرطة والبلطجية اسفل كوبري غمرة طاردونا لمدة نصف ساعة متواصلة ونحن لن نتهاون ابدا ولن نخاف من ارهاب الداخلية تجاهنا وسنكمل المشوار التي بدأناة منذ 28 يونيو الماضي مهما كلفنا من ارواحنا و لقد تركنا اولادنا ومنازلنا حتي ندافع عن الشرعية وليس امامنا حل اخر لن نرجع منازلنا حتي يعود د.مرسي لرئاسة مصر ". واوضح هشام محمد اسماعيل - أحد أبناء محافظة قنا " شاهد عيان ": ان اللواء محمد ابراهيم وزير داخلية والفريق عبد التفاح السيسي هو الذي امر بالتعامل معنا بكل الاسلحة رغم أننا متظاهرين سلميين لا نردد الا الهتافات، ولكننا سنضحي بارواحنا لحماية الشرعية. وأضاف: "أطلق علينا البلطجية الاعيرة النارية والرصاص الحي من اعلي كوبري اكتوبر واحتجزوا اكثر من الف متظاهر سلمي بمسجد الفتح ووقف امامة البلطجية لارهاب من في المسجد"، وتابع:" الداخلية والقوات المسلحة تجرنا الي العنف وساحات الدماء ولو انجر محافظات الصعيد الي هذا المعترك لن يقدر احد على ايقاف حمامات الدماء التي تسال" وقال صالح حجاب- احد شهود العيان: "وصلنا الي ميدان رمسيس بعد صلاة العشاء بنصف ساعة ووجدنا سيارتين تابعتين لوزارة الداخلية يطلقون قنابل الغاز للدموع من اعلي كوبري اكتوبر وبعد وقت قليل وصل عدد السيارات التابعة للداخلية اربع سيارات وصمد المتظاهرون السلميون ما يقرب من 3 ساعات" وأضاف:" بعدها حدث حالة من الكر والفر وتساقط عدد كبير من المتظاهرين بسبب قنابل الغاز المسيلة للدموع وتفرق الجميع حينها ووجدنا مجموعات كثيرة من البلطجية اخذوا يصيبون المتظاهرين بالأسلحة البيضاء مثل السيوف والسنج بمصاحبة الشرطة التي اتبعت المتظاهرين حتي كوبري غمرة وتم عمل اكمنة لاعتقال كل من يشك فية انه شارك في التظاهرة وتم القبض علي احد المشاركين وتعامل معه بطريقة مهينة وضربة بالقدم في الظهر وحينها كنت مستقلا سيارة اجرة للذهاب الي رابعة العدوية ".