دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بالشرقية، لوقفة حاشدة أمام مسجد الفتح عقب صلاة الجمعة، ليعلن فيها عن رفضه للانقلاب العسكري وعودة نظام مبارك الفاسد، والحفاظ على الشرعية الدستورية المتمثلة في الرئيس المنتخب والدستور المستفتى عليه ومجلس الشورى المنتخب والذي يعبر عن الإرادة الشعبية الحقيقية تعبيرًا صادقًا كأحد مكتسبات ثورة 25 يناير، ويعقب هذه الوقفة الانطلاق لمليونية النصر في ميدان رابعة العدوية. وناشد التحالف جموع الشعب المصري، النزول في مليونية النصر في جميع ميادين مصر لاستعادة ثورة 25 يناير التي سرقها الانقلابيون وأذنابهم، مشددًا على الإصرار على تحقيق أهداف الثورة وعلى رأسها احترام إرادة الشعب في اختيار رئيسه ودستوره وبرلمانه وتحقيق الحريات العامة والتداول السلمي للسلطة عبر انتخابات نزيهة ورفض التدخل الأجنبي في شئون مصر والانطلاق للبناء والتقدم لتحسين الأوضاع الاقتصادية وتطهير الشرطة والقضاء والإعلام للحفاظ على الأمن والعدل والصدق وعدم إقصاء أي فريق من الشعب. ووجه التحالف رسالة إلى كل مصري حر خرج ضد الانقلاب العسكري الدموي قال فيها: "إننا نقدر مواقفكم وجهادكم في سبيل الله والوطن والحرية والشرعية وسيادة الشعب وخروجكم إلى الميادين للتظاهر السلمي ضد الانقلاب العسكري الدموي وهذا جهد مشكور إلا أنكم تستطيعون أكثر من ذلك وهذا واجب الوقت في حق كل منكم أن تقوموا بحث كل المحيطين بكم من أهل وأصدقاء وزملاء وأقارب وجيران على المشاركة الإيجابية حتى يرى مغتصبو السلطة والعالم أجمع أن غالبية الشعب المصري تقف ضد الانقلاب الغاشم". وأشارت الرسالة إلى أن الانقلاب يؤكد انتهاء سيادة الشعب وإرادته وأن إرادة العسكر هى العليا على الدوام، وأن الأسبوعين الأوليين للانقلاب شهدا مذبحة الحرس الجمهوري التي قتل فيها أكثر من 100 شهيد وجرح نحو 1000 واعتقال 800 مواطن وهم يؤدون صلاة الفجر وقتل 7 أشخاص وإصابة نحو 100 واعتقال حوالي 500 شخص في مظاهرات رمسيس والجيزة. كما أن الأسبوعين الماضيين شهدا إعادة رموز الحزب الوطني المنحل إلى الحكم وإلى مناصبهم وعودة ضباط أجهزة أمن الدولة السابق إلى عملهم وذهاب البرادعي وأحد القادة العسكريين لزيارة الكيان الصهيوني. وفي السياق ذاته أعلن مؤيدو الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى بعدد من مراكز المحافظة عن خروج مسيرات عقب صلاة التراويح اليوم من المساجد للمطالبة بعودته للحكم ورفضًا للانقلاب العسكري.