شدد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري الجديد، على ضرورة النهوض بالخطاب الديني والاهتمام بتعاليم الإسلام السمحة، القائمة على التسامح والرحمة ونبذ العنف والغلو، لافتا إلى أن ذلك يُدعَم من خلال الحرص الشديد على دعم الثقافة الأزهرية الوسطية المعتدلة للأئمة والدعاة في وزارة الأوقاف. وأكد الوزير في تصريحات لجريدة "الشرق الاوسط" اللندنية بعددها الصادر اليوم الخميس ، اهتمامه بالمنهج الأزهري المعتدل لخدمة الدعوة الإسلامية، والاهتمام بتطوير نظم وزارة الأوقاف، والنهوض بالأحوال الاجتماعية والثقافية للأئمة والدعاة باعتبارهم أساس أداء رسالة الوزارة. وقال وزير الأوقاف الجديد، الذي كان يشغل منصب عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر:" إن منهج الدعوة الإسلامية يجب أن ينطلق من منهج الإسلام في الاحتواء وفقه التعايش مع الآخر"، مشددا على أن النبي، صلي الله عليه وسلم، نهى عن القتل للاختلاف في المعتقد أو الفكر. وأشار إلى أن الأزهر ينطلق في مواقفه الوطنية بعيدا عن أي انتماءات حزبية أو سياسية، فالأزهر فوق أي تصنيف حزبي أو سياسي أو جماعة، يجمع الجميع ولا يفرق ويعمل على جمع الشمل واحتواء كل أبناء الأمة الإسلامية والعربية مبلغا رسالة الإسلام وفق منهجه السمح. وقال مراقبون إن الوزير الجديد سيكون أمامه إرث كبير في مواجهة حالة الانفلات الدعوي التي عمت المساجد في مصر بعد عامين من ثورة 25 يناير عام 2011، بغرض إبعاد المساجد عن الصراعات السياسية المتشددة بين الأحزاب والتيارات المختلفة.