أدى الآلاف من المعتصمين بميدان رابعة العدوية، صلاة الغائب على شهداء اشتباكات رمسيس والنهضة عقب صلاة الظهر، حيث أمَّ المصلين الدكتور جمال عبد الهادي، مطالبًا المصلين بالإخلاص فى الدعاء للشهداء وأن يزيح الله الغمة عن الوطن. وانطلقت عدة مسيرات طافت الميدان يحملون صور الرئيس المعزول محمد مرسى وأعلام مصر، تنديدًا بأحداث رمسيس، مطالبين بمحاكمة الفريق عبد الفتاح السيسى، مرددين هتافات "المصريون قالوها قوية مرسى رئيس الجمهورية".. "اقتل واحد واقتل 100 مرسى رئيس الجمهورية".. "انسى يا سيسى مرسى هو رئيسى"، فيما قام المعتصمون بذبح عجلين وخروف صباح الثلاثاء بجوار مسجد رابعة العدوية لإفطار الصائمين. وقال محمد عطية، أحد المعتصمين، إن البيانات المتكررة للقوات المسلحة لن يكون لها أى جدوى ولا تليق بمكانة الجيش، مؤكدًا المرابطة بالميدان والتحرك بمسيرات إلى الاتحادية والحرس الجمهورى وميدان رمسيس حتى يعود الرئيس محمد مرسى، مستنكرًا الاعتداء على متظاهري النهضة ورمسيس، معتبرًا أنها محاولات لجر المتظاهرين إلى العنف، مشددًا على استمرار التظاهرات بصورة سلمية. وقال أحمد السيد، أحد المعتصمين، إن المنشورات التى تقوم القوات المسلحة بإلقائها على المتظاهرين هى بدعة كانت تنتهجها القوات الإسرائيلية تجاه قطاع غزة، وهى لا تزيدنا إلا إصرارًا وعزيمة ويقينًا بأننا على الحق، محملاً القوات المسلحة والأقباط مسئولية اشتباكات ميدان رمسيس، مشددًا على أن المسيرات ستخرج بصفة يومية بعد صلاة التراويح إلى أماكن حيوية وبصورة سلمية للمطالبة بعودة الشرعية. وحمل عادل عيسى، أحد المعتصمين، الجيش المسئولية الكاملة لإراقة أي دماء، خاصة أنه انحاز لفصيل سياسي بعينه له أجنداته الخاصة، وقام بالانقلاب على الشرعية المنتخبة ما أدى إلى الانقسام فى الشارع المصري، مؤكدًا أن هناك مجموعات تابعة للسيسي تستخدم أساليب ممنهجة لتشويه صورة الإسلاميين وجرهم إلى العنف.