حسنين: لجنة حكماء بمشاركة رموز وطنية للقضاء على الاستقطاب.. الجماعة الإسلامية: لن نشارك في أي حوارات قبل عودة مرسي قال عصام محمد حسنين، عضو حزب النور بالإسكندرية، إن الحزب سيعلن غدًا الثلاثاء عن الانتهاء من تشكيل "لجنة الحكماء"، من أجل تحقيق مصالحة وطنية شاملة، مشيرًا إلى أن هناك انفراجة في الأزمة بعد قبول العديد من الشخصيات الوطنية من معظم التيارات السياسية لهذه المبادرة. وأشار النائب البرلماني السابق إلى أن الحزب راعى التواصل مع جميع الأطراف السياسية من أجل الوصول إلى الهدف الأسمى، وتم التواصل مع شباب حركة "تمرد" و"جبهة الإنقاذ الوطني" وممثلي رجال الدين من شيخ الأزهر والبابا تواضروس، وعدد من قيادات التيار الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين، رافضًا الإفصاح عن أي أسماء من أجل الحفاظ على نجاح المصالحة التي أكد أنها على وشك الإعلان. وأوضح أن "لجنة الحكماء" ضمت حتى الآن شخصيات وطنية تتمتع بالمصداقية لدى كل التيارات السياسية، وهى محل توافق وطنى، ولديها العديد من الأطروحات المتقاربة من كل الأطراف. وقال أحمد الجنزوري، عضو لجنة المصالحة الوطنية التي أعلنت عنها مؤسسة الرئاسة، إن بعض الشخصيات العامة والقوى السياسية والوطنية ستشارك فى لقاءات المصالحة الوطنية، مثل حزب النور والكنيسة من أجل التخفيف من حدة الاستقطاب، مؤكدًا أن اللجنة أرسلت دعوات لبعض قيادات الإخوان لعقد لقاء بالرئيس المؤقت عدلي منصور وقيادات بالجيش للاتفاق على نقاط مشتركة بين كل الأطراف ولكنهم رفضوا وأصروا على استمرار التصعيد فى الشارع خلال الفترة المقبلة. واتهم الجنزوري جماعة الإخوان بأنها تمارس ضغوطًا لمحاولة حصد أكبر قدر من المكاسب السياسية، سواء بالإفراج عن معتقلي الجماعة، أو وقف الملاحقات الأمنية لرموز التيار الإسلامي، ولذلك لم يستجيبوا لمطالب المصالحة وفضلوا التظاهر في الميادين، مؤكدًا أن دعوتهم للإخوان مستمرة خلال الفترة المقبلة لآن الوضع لا يحتمل مزيدًا من الشقاق السياسي. وأوضح عبد الله المغازي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، عضو جبهة الإنقاذ، أن اجتماعات المصالحة ستشمل الأحزاب الكبرى ذات التأثير القوى خاصة أحزاب "الحرية والعدالة" و"النور" و"المصرى الديمقراطي" و"الوفد" إلى جانب مؤسسة الرئاسة وقيادات بالجيش والأزهر والكنيسة، وشباب من القوى الثورية، في حين سيتم تجنب الأحزاب الهامشية التى ليس لها تأثير حقيقي فى الشارع، متوقعًا أن تبدأ تلك الاجتماعات قريبا لبلورة الأفكار العامة والنقاط المشتركة التى يمكن المشاركة فيها والبدء منها حتى يمكن التوافق حولها. وأكد عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أنه لا يمكن إتمام المصالحة خلال المرحلة الراهنة إلا باتباع 3 أسس، تتمثل في عدم إقصاء أي طرف من الحياة السياسية، ونبذ العنف، والعمل على دعم وتفعيل المبادرات الإيجابية لدفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام، موضحًا أن الاتفاق سيتم عبر الأخذ بمبدأ إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية سريعة للتقليل من حدة الاستقطاب فى الشارع. فيما أعلن خالد الشريف، المنسق الإعلامي لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، أن الجماعة لن تشارك حاليًا في المصالحة الوطنية المزمع عقدها بحضور عدد من القوى السياسية بسبب انحرافها عن الشرعية الدستورية. وقال: "إن الجماعة الإسلامية وحزبها مستمران فى الضغط الشعبى بالتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين للتأكيد على عودة الرئيس محمد مرسى للحكم مجددًا وقبل الجلوس والاتفاق على أى نقاط للمصالحة".