اطلق علماء تحذير من الاستعانة بالإنسان الآلي في إنجاز المهمات المنزلية وقالوا بانه يمكن أن يجلب الضرر للإنسان في المستقبل. واشار علماء ألمان في دراسة ركزت على ما يمكن أن يحدث في حالة حصول تصادم بين الإنسان الآلي المجهز بآلات حادة والإنسان الطبيعي. وقد استخدم العلماء ذراعا آلية لها آلات حادة مبرمجة على إصابة الأنسجة البشرية الرخوة على سبيل الاختبار. وفي بعض الحالات، وجد العلماء أن الإنسان الآلي قادر على إحداث جروح «مميتة» إذا ما اعتدى على الإنسان الطبيعي. وأجرى الباحثون اختباراتهم لمعرفة ما إذا كان بإمكان نموذج نظام السلامة الحد من الضرر الذي يمكن أن يصيب الإنسان. وتضمنت التجارب ذراعا آلية تزن 14 كليوغراما، ولها قدرة على الوصول إلى مسافة 1.1 متر ومجهزة بآلات منزلية حادة، بما في ذلك سكين لقطع شرائح اللحم وسكين مطبخ ومقص ومفك. وبرمجت الذراع الآلية على استخدام الآلات الحادة بما في ذلك طعن وقطع كتلة لحم ورجل خنزير ميت وذراع متطوع حقيقي. شملت الاختبارات التي أجريت على الإنسان الآلي بعد تعطيل نظام السلامة إصابة كتل من السيليكون الاصطناعي وإحداث طعون وثقوب فيها، إضافة إلى قدم خنزير ميت. وأظهرت التجارب جروحا عميقة في معظم الحالات، وقال علماء إن الجروح إذا ما أصابت كائنات حية، فإنها ستكون "مميتة". ورغب ثلاثة باحثين من معهد الروبوتات والميكاترونيك التابع لوكالة علوم الفضاء الألمانية في إجراء التجارب لأنهم تصوروا إمكان بدء الإنسان الآلي في التحول إلى مساعد فعلي للإنسان الطبيعي في تنفيذ مختلف أعباء المنزل.