اعْتَرَف المدير العام السابق لوزارة الدفاع عاموس يارون، بتراجع ملحوظ لحجم مشاريع التعاون الأمني بين إسرائيل وتركيا، نظرًا لأنه لم تعُد هناك رؤية استراتيجية مشتركة للبلدين، في ظل حكومة رجب طيب أردوجان. وقال يارون في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية اليوم الاثنين: إنه يجب على أردوجان الاختيار ما بين المعسكر المعتدل بقيادة الولاياتالمتحدة، والمعسكر المتشدد بقيادة إيران، خاصةً إذا ما أرادت بلادُه أداء دور الوسيط لعملية السلام بين إسرائيل وسوريا. وبرزت أولى ملامح الأزمة بين تركيا وإسرائيل يوم 30-1-2009 من خلال الموقف الشهير لأردوغان حين انسحب من جلسة جمعته بالرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، في مؤتمر دافوس الاقتصادي بسويسرا؛ احتجاجًا على عدم إعطائه الوقت الكافي للرد على كلمة بيريز بشأن عدوان إسرائيل على غزة، والذي خلَّف نحو 1400 شهيد وأكثر من 5400 جريح، فضلًا عن الدمار الواسع الذي لحق بالقطاع. وتوترت العلاقات بشكل أكبر العام الماضي عندما منعت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) إسرائيل من المشاركة في مناورة "نسر الأناضول" العسكرية التابعة للحلف، وأرجع أردوغان هذا الموقف إلى القلق العام بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة.