قامت مجموعة من الشباب الثوري بتدشين حملة "إرادة" لرسم خارطة طريق ومشروع جديد للمرحلة الانتقالية الحالية التى تمر بها البلاد بعد عزل الرئيس محمد مرسى، وذلك بالتوازي مع حملة "تمرد" التى أسقطت شرعية الرئيس لتكمل هذه الحملة أهداف ثورة 30 يونيه بالنزول إلى الشارع وتوزيع استمارات ورقية لجمع أكبر عدد من التوكيلات للحملة لبداية التحرك والمشاركة فى التغيرات التى تشهدها المرحلة الراهنة ولتحسين أوضاع البلاد. بدأت الحملة بتدشين صفحة رسمية خاصة بها على موقع "فيس بوك" والتي وصل عدد زوارها حتى الآن إلى 134 عضوًا، واتخذت الحملة شعارًا لها "الشعب هو القائد والمعلم". وقال إبراهيم الجيوشي، المنسق الإعلامي للحملة، إن الهدف من الحملة إسقاط التبعية بكل أشكالها المجموعة فى نقاط أشار إليها فى رفض المعونة الأمريكية واستبدالها بصندوق التبرعات فى كل البنوك المصرية، مشددًا على ضرورة قطع المعونة التى تعطى الحق بالتدخل الأمريكي فى الشئون السياسية وحكم مصر. وأضاف الجيوشى أن الحملة ركزت على إتاحة الأراضى للفلاحين المزارعين والشباب العاطل لتحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد والقضاء على البطالة، مؤكدًا مطلب الحملة فى تواجد أحكام قضائية عادلة، وتحقيق العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للعمل ووجود تكافؤ فى الفرص مطالبين بالحد الأدنى والأقصى للدخول وليس للأجور. واستكمل المنسق الإعلامى للحملة المطالب التى دشنتها الحملة فى إقرار المشروع القومي لذوى الإعاقة، مشيرًا إلى عدم الاستجابة لمطالب ذوى الإعاقة باعتماد القانون الدولى لذوى الإعاقة. وأوضح الجيوشى التوافق بين حملتي "تمرد" و"إرادة" فى أن الحملتين متوافقتان مع الحالة المزاجية للشعب المصري في رفض المعونة الأمريكية أحد الأهداف الأساسية للحملة، مؤكدًا أن الشباب القائم على الحملة أراد أن يعمل على التحرر الوطنى والاستقرار والمساهمة فى خارطة الطريق المرسومة للعبور بالمرحلة الحالية. وكشف الجيوشي عن بدء تفعيل توزيع الاستمارات فى الشوارع والتخطيط لتواجد منسقين للحملة فى جميع المحافظات، مشيرًا إلى ترحيب الشارع المصرى بالحملة لاعتيادها على ملء استمارات تغير فى مسار المجتمع كاستمارات "تمرد" التي أسقطت شرعية الرئيس المعزول.