أسئلة كثيرة تدور بدواخلنا عند استخدام معجون الأسنان والفرشاة والسواك لتنظيف الأسنان فى نهار رمضان، وهل ذلك يفسد الصوم؟ كذلك بالإضافة إلى التعطر في نهار رمضان.. هل يؤثر على صحة الصيام؟ يقول الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إنه يجوز للصائم استعمال السواك لتنظيف الفم والأسنان واللسان، بل هو مستحب، خاصة فى الصباح بعد اليقظة من النوم، وعند تغير الفم، مؤكدا أن الإمام الشافعى قال بمكروهية استعمال السواك بعد الزوال للصائم، لما جاء فى الحديث الشريف من أن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وهذا معنى حسن إن كان الناس لا يجدون رائحته، فإن كان الصائم يتعامل مع الناس فإن الأفضل له أن يغير رائحة فمه ولو بعد الزوال، توقِّياً من تَأَذِّيهم برائحته، لأن درء المفاسد مقدَّمٌ على جلب المصالح. وربط الحال هنا بمشروعية استعمال المعجون وفرشاة الأسنان فى نهار رمضان، بشرط أن ينقى الفم بالماء جيداً من آثار المعجون حتى لا تتسرب مادته إلى الحلق، فإن بقيت رائحة المعجون أو طعمه فإنّ ذلك لا يُؤثِّر ما دامت مادة المعجون نفسها قد زالت. ولفت "جمعة" إلى أنه من السنن المؤكَّدة فى حق الصائم أن يخلل ما بين أسنانه جيداً بالسواك، ويُفضَّل أن يستعمله كلما دعت الحاجة إلى استعماله. وأوضح أن من الآداب الإسلامية التى ينبغى على المرء مُراعاتها ألا يستخدم السواك أمام الناس وفى الأماكن العامة كالمواصلات ومكاتب العمل، أو بعد إقامة الصلاة وقبل تكبيرة الإحرام، لأن استخدام السواك يحتاج إلى مضمضة الفم بالماء بعد استخدامه وغسل السواك بعد الاستعمال. أما عن مدى جواز استعمال الطيب والعطور بمختلف أنواعها فى نهار رمضان، فأجابه أن هذا لا يبطل الصوم مطلقاً ولا يعتبر مفسداً له.