قال الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط، إن من يحكم مصر الآن هو الذي يتحمل مسئولية أحداث الحرس الجمهوري، مشيرا إلى أن الاعتداء على المتظاهرين تصرف غريب على الجيش المصري ولا نعتقد أن قيادته اتخذت قرارا كهذا . وأضاف محسوب، اليوم الاثنين، في لقائه مع قناة "الجزيرة مباشر مصر" أن المسئولية يتحملها كل أصحاب خارطة الطريق التي تم وضعها بعد عزل الرئيس محمد مرسي، لأنه لا يوجد ما يمسى بالشرعية الثورية في نظام ديمقراطي. ووصف "محسوب" ما حدث يوم 3 يونية بأنه انقلاب لأن التغيير فيه حدث نتيجة تدخل مباشر من القوات المسلحة، قائلا" لو نزعنا تدخل القوات المسلحة في العملية السياسية الآن سيعود الهدوء إلى الشارع". وأعرب "محسوب" عن اعتقاده بأن الغالبية العظمى التي نزلت لحماية الشرعية لا تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، لأن الإجراءات الاستثنائية التي صاحبت الإعلان عن خارطة الطريق أزعجت الملايين لذلك نزلوا إلى الشارع. وشدد "محسوب" على أن المخرج دائما للأزمة لابد أن يكون مخرجا سياسيا حتى نرسي قيم النظام الديمقراطي، ولكن الإعلان عن خارطة الطريق صاحبه إجراءات استثنائية لم تتخذ في العشرين عاما الماضية. ودعا "محسوب" المتظاهرين في الميادين الالتزام بالسلمية، مشيرا إلى أن السيناريو الجزائري والاقتتال الداخلي يستخدمه البعض للتخويف ولكنه غير قابل للتطبيق في مصر لأسباب سياسية واجتماعية وثقافية متعددة .