عشرات المدرعات الحربية وكردون من الأسلاك الشائكة لمنع المتظاهرين من الدخول.. والمعتصمون: تلقينا تهديدات من الجيش قبل "مذبحة اليوم" حاصرت قوات الجيش اعتصام ميدان النهضة بالجيزة من خلال الدفع بتعزيزات أمنية مشددة، حيث قامت بغلق كل المداخل المؤدية إلى الميدان من ناحية كوبري الجامعة وميدان الجيزة عن طريق عشرات المدرعات الحربية، وذلك صبيحة مجزرة الحرس الجمهوري التى راح ضحيتها العشرات من مؤيدي الرئيس محمد مرسى. وقامت قوات الجيش بعمل كردون من الأسلاك الشائكة حول المعتصمين لمنع دخول متظاهرين جدد أو خروج المعتصمين الأمر الذى تسبب في حالة من الشلل المروري بمحيط ميدان النهضة بعد توافد المئات من مؤيدي الرئيس المعزول إلى مقر الاعتصام. وسادت حالة من الغضب الشديد بين المتظاهرين عقب مجزرة الحرس الجمهورى، محملين الجيش المسئولية الكاملة عن تلك المجزرة وسعيه لتصفية أبناء التيار الإسلامي. وهتف المعتصمون: "الشرعية الشرعية مرسى رئيس الجمهورية"، "إحنا الشعب الخط الأحمر يسقط يسقط حكم العسكر"، "السيسى خاين وجبان وعميل للأمريكان" . وفى سياق متصل انتقد أحمد عامر، أحد المعتصمين بميدان النهضة، ما حدث أمام القصر الجمهوري واصفًا إياها ب"المجزرة الحقيقة" مؤكدًا أنه سيتم الحشد مساء الاثنين، بكل الميادين مثل رابعة العدوية والنهضة والأربعين بالسويس، للمطالبة بمحاكمة الفريق السيسى لارتكابه جرائم ضد الإنسانية. وأضاف أنه من المحتمل أن يتم التحرك إلى الحرس الجمهوري في مسيرة للتعبير عن حزنهم واستيائهم مما حدث، مضيفًا أن السيسى أثبت فشله الذريع في إدارة البلاد بالسلمية، وقادها إلى القتل والعنف كوسيلة ضغط لتكميم الأفواه. من جانبه قال نبيل محمد، أحد المعتصمين أيضًا إن الطائرات الحربية التابعة لقوات المسلحة ألقت اليوم منشورات تهديد على معتصمي النهضة تفيد بأن الجيش سيفرض رأيه بالقوة إذا ما تطلب الأمر. وأكد أن المتواجدين بميدان النهضة قرروا ألا يتركوا الميدان حتى تعدل القوات المسلحة عن بيانها الأخير وتعيد الشرعية للدكتور محمد مرسي كرئيس للجمهورية، وإلا سيكون الاستشهاد هو الخيار الثاني، مضيفًا أن هذه المطالب غير قابلة للتفاوض بأي حال من الأحوال خاصة أن ما حدث هو مخطط واضح لإشعال الحرب بين طوائف الشعب. وعلى الجانب الآخر قام المتظاهرون بنصب العشرات من الخيام بالميدان وذلك للدخول في اعتصام مفتوح لحين تلبية مطالبهم في حين أقامت حركة أطباء مصر العديد من المستشفيات الميدانية تحسبًا لحدوث أي اشتباكات في حين قامت هيئة الإسعاف المصرية بسحب كل سيارات الإسعاف من محيط الميدان.