لا أدري لماذا قامت الدنيا ولم تقعد بعد تصريحات النائب الوطني / حسن نشأت القصاص والتي طالب فيها بضرب المتظاهرين والمعتصمين فى سويداء قلوبهم بالرصاص الحي. وربما كان هدفه أحد أمرين أولهما: العمل على راحتهم بعدما سدت فى وجوههم جميع الأبواب فلم يجدوا قلوبا حانية تسمع لآهاتهم وهمومهم وتستجيب لمطالبهم المشروعة والعادلة. ثانيها: حرصه الدءوب والمستمر على المساهمة فى إيجاد الحلول الفاعلة لمواجهة المشاكل المستعصية ومنها بالتأكيد قضيتي الزيادة السكانية والبطالة وقد باءت كل الجهود المبذولة لمواجهتهما بالفشل الذريع وإن شئت قل بالخسران المبين. وإذا تحقق ما يريد للنائب المحترم جدًا وتم القضاء على المشكلتين التي تسببتا فى إرهاقنا وتبديد أموالنا وأوقاتنا. فإننا بالتأكيد سننجوا من تصريحات الدكتورة/ مشيرة خطاب التي تحمل فى جعبتها كما هائلا من الأفكار المستنيرة وإن تعارضت مع كل الشرائع السماوية والوضعية. وسنفلت أنا وأنت من مقصلة ونيران الوزير البريدي الدكتور/ على مصيلحى الذي يتوعدنا فى اليوم الواحد أكثر من مرة بقطع المياه والكهرباء إن لم تتوقف أرحام الأمهات عن الإنجاب إلا فى الحدود المسموح بها. ولو كان الأمر بيدي لأصدرت على الفور قرارا بتكريم السيد النائب باعتباره من الجهابذة والمفكرين والمخترعين شريطة أن يكون هذا التكريم فى أحد الميادين العامة وبعد الانتهاء من إلقاء قصائد المدح والثناء. سيكون قراري بضربة بين ( .......) وبنفس الوسيلة التي اخترعها لضرب المتظاهرين . نائب الصدفة المُدان بثلاثمائة ألف جنية لأحد المواطنين والذي يقف على مشارف ليمان طرة وأبو زعبل لا يفرق بين ما رآه فى طفولته عندما كان المصريون يصوبون فوهات بنادقهم إلى صدور أعداءهم وبين ما يدع إليه من تحريض على قتل المصريين . وقبل أن تنالنا إحدى رصاصاته الطائشة فلنرفع جميعا شعارا واحدا وهو (لا لنواب الصدفة ممن يريدون قتلنا بالرصاص الحي) فهل نحن فاعلون.