أظهر استطلاع حكومي تراجعا كبيرا في استهلاك الاسر المصرية من اللحوم الحمراء خلال الفترة من فبراير/شباط 2010، وحتى ابريل/نيسان من نفس العام، بسبب ارتفاع أسعارها، كما أظهر أن هناك نسبة كبيرة من الاسر على استعداد لمقاطعة شراء اللحوم بهدف تخفيض أسعارها. وشمل الاستطلاع، الذي اجراه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري، 1126 شخصا، من بينهم 34 % من أصحاب المستوى الاقتصادي المنخفض و8 % من أصحاب المستوى الاقتصادي المتوسط، و49 % من المستوى الاقتصادي المرتفع. وأظهر أن 75 % من الذين شملهم الاستطلاع استعدادهم لمقاطعة شراء اللحوم من أجل خفض أسعارها، فيما وافق 3 % على مبدأ المقاطعة ولكن بشروط، أهمها اتفاق جميع المواطنين على المقاطعة، وأن تكون لفترة محدودة، وأن تتوافر بدائل أخرى تعوض عن استهلاك اللحوم الحمراء. كما خلص الاستطلاع الذي استهدف التعرف على استهلاك الاسر من اللحوم واستعدادها لمقاطعة بعض السلع في حال ارتفاع أسعارها، إلى أن نسبة استهلاك اللحوم بوجه عام بين من شملهم المسح بلغت 92%. وأوضح أنه خلال الفترة من فبراير/شباط حتى ابريل/ نيسان خفضت 52% من الاسر التي شملها التقرير استهلاك اللحوم، بينما لم يتغير استهلاك 41 %، في حين ارتفع استهلاك 4% من الاسر خلال الفترة ذاتها. وأشار 89 % من اللذين شملهم الاستطلاع إلى ارتفاع أسعار اللحوم خلال فبراير إلى ابريل عن الاسعار المعتادة، بينما أشار 8% فقط إلى عدم تغير الاسعار. وشهدت أسعار اللحوم الحمراء في مصر ارتفاعا حادا خلال الاونة الاخيرة إلى مستويات تتجاوز القدرة الشرائية لشريحة كبيرة من المجتمع، اذ وصل سعر الكيلوجرام الى مستويات قاربت 80 جنيها مصريا، الامر الذي دفع كثيرين للمطالبة بمقاطعة شراء اللحوم كأحد الطرق لخفض أسعارها. واعتبرت صحيفة الاهرام الخميس أن مقاطعة المواطنين لمحال الجزارة خلال الفترة الماضية بدأت تؤتي ثمارها، اذ انخفضت أسعار اللحوم في محافظة كفر الشيخ شمال دلتا مصر جراء المقاطعة إلى 45 جنيها للكيلوجرام من 55 جنيها، بينما وصلت إلى 42 جنيها في بعض المناطق.