ألقت الشرطة البريطانية القبض على اثني عشر شخصا خلال مظاهرة معادية للإسلام شارك فيها أكثر من 800 شخص نظمتها "رابطة الدفاع الإنجليزية" في مقاطعة باكينجهامشير. وكانت الرابطة التي تناهض الإسلام ، قد نظمت مظاهرة احتجاج في ساحة سوق أيليسبر في وقت سابق. واشتبكت الشرطة مع عناصر "رابطة الدفاع الإنجليزية" بعد أن حاولوا اجتياز حواجز الشرطة ورشقوها بالزجاجات الفارغة. وقال متحدث باسم الشرطة: إن المظاهرة كانت "بشكل عام" سلمية، وإن شابتها "بعض الفوضى". ويشتبه في أن يكون ثمانية من الذين اعتقلوا كانوا يحملون أسلحة هجومية. وطالب المتظاهرون بإغلاق المراكز الإسلامية وإنهاء القوانين المعتمدة على الشريعة في بريطانيا. ورفع المحتجون لافتات مناهضة للإسلام وأعلام بريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية وإسرائيل "نكاية بالمسلمين"، حسب ما أفاد عدد من المتظاهرين. وكانت الرابطة قد نظمت مظاهرات على مدى الأشهر الأخيرة في مانشستر وبولتون ودربي كاونتي. وقال المفتش ريتشارد لسيت، من شرطة أيليسبري: "لقد أوضحنا لرابطة الدفاع الإنجليزية في البداية أننا لن تتسامح مع أي اضطراب خلال اليوم وأنه لن يكون هناك وجود كبير للشرطة". وأضاف: إن "العملية ستستمر إلى أن نصبح راضين تماما عن أنه لا توجد أية مخاطر أو أخطار تهدد السلامة العامة". وتمكن قادة الجالية المسلمة في المدينة من احتواء الأحداث ومنع الشباب المسلم من الاحتكاك بالجماعات المتطرفة. وقد شلت الحياة بالكامل في المدينة وأغلقت المحال التجارية أبوابها ووضع معظم أصحاب المتاجر سواتر خشبية على واجهات محلاتهم لحمايتها من التهشيم. وأعرب مجلس مسلمي بريطانيا عن أسفه لاستمرار رابطة الدفاع الإنجليزية استفزازها للمسلمين، بينما يحاول البلد التعافي من الأزمات الاقتصادية. واعتبر أن "الرابطة العنصرية مصرة على تعكير الأجواء بإشاعة الكراهية بين أبناء الشعب". وقال الدكتور داود عبد الله نائب رئيس مجلس مسلمي بريطانيا: إن الجماعات العنصرية تستغل الوضع الاقتصادي المتأزم لتوجه أفكارها العنصرية ضد المسلمين وتلقي اللوم عليهم بأنهم سلبوا البريطانيين وظائفهم ومكانتهم بالمجتمع.