اتهمت وزارة الدفاع اليمنية المتمردين الحوثيين في شمال البلاد باستحداث 26 موقعاً وارتكاب 64 خرقاً بإطلاق النار نتج عنها قتل ثلاثة مواطنين واختطاف 23 آخرين، وذلك في خروقات و أعمال استفزازية خلال الأسبوع الجاري. وذكرت وزارة الدفاع اليمنية أمس الخميس أن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب أربعة آخرون في كمين نصبه مسلحون حوثيون بمنطقة "صحوة" بمديرية الصفراء بصعدة، مشيرة إلى إطلاق عناصر متمردة النار على أحد المواقع العسكرية بمديرية "كتاف" وتوزيع منشورات في ذات المديرية تحرض على القتال ضد الدولة. وأوضحت الوزارة أن "المتمردين استحدثوا خلال هذا الأسبوع ما يزيد على 26 موقعاً ، وارتكبوا 64 خرقاً بإطلاق نار، فضلاً عن اختطاف 23 مدنياً، والقيام ب 14 عملية نهب وسلب وقتل وجرح ما يزيد على 25 شخصاً "، لافتة إلى أن "عناصر حوثية قامت بفتح مكبرات الصوت بالزوامل والشعارات الاستفزازية والتحريضية ضد الدولة في أكثر من منطقة بمحافظة صعدة". وقالت الوزارة: "إن المتمردين استولوا على بعض المدارس بصعدة ، وقاموا بإنزال العلم الجمهوري من على مدرسة المهاذر ومنعوا الطلاب من ترديد النشيد الوطني". وأكدت أن اللجنة الإشرافية على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمحور "سفيان الجوف" عادت إلى العاصمة صنعاء نظراً لتهرب ممثل الحوثي في اللجنة عن الحضور لاستكمال ما تبقى من مهام اللجنة التي أعاد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تشكليها أواخر مارس الماضي. واتهمت اللجنة الإشرافية بمحور "سفيان الجوف" الحوثيين "بالاعتداء على طقم (عسكري) تابع لفريق المهندسين الذي يقوم بنزع الألغام في منطقة حرف سفيان، واحتجاز الطقم والمعدات الخاصة بالمهندسين". وحمًلت وزارة الدفاع حركة التمرد الحوثي المسؤولية عن تلك الخروقات والتلكؤ في تنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية بهدف عرقلة جهود إحلال السلام في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان. من جانبهم، نفى المتمردون الحوثيون استحداث أي موقع جديد، مطالبين السلطات الحكومية بإرسال لجان للتحقيق جنائياً في قضايا القتل والاختطاف التي أعلنتها وزارة الدفاع. وقال المتحدث الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام: "من قام باحتجاز طقم عسكري بحرف سفيان ليس من الحوثيين وإنما هو من القبائل التي لديها مشكلات مع الدولة", بحسب جريدة "الاتحاد" الإماراتية. وأشار عبد السلام إلى أن الحوثيين عرضوا على اللجنة الإشرافية التدخل والتوسط للإفراج عن الطقم والمعدات الفنية التابعة لفريق نزع الألغام. ونفى عبدالسلام أن يكون الحوثيون استحدثوا أي موقع جديد , مؤكداً التزامهم بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ومطالباً في الوقت ذاته السلطات الحكومية بإرسال لجان للتحقيق جنائيا في قضايا القتل والاختطاف، التي نفى أن يكون منفذوها من العناصر الحوثية.