اللاوندى: مصلحتها مع الأقوى.. الريدى: لا يزال غامضًا أكد عدد من الخبراء السياسيين والدبلوماسيين مؤشرات واضحة على تراجع الدعم الأمريكى لشرعية الرئيس محمد مرسى، مشيرين إلى أنها تنتظر نهاية المشهد لإعلان تأييدها بشكل كامل للإرادة الشعبية. وقال الدكتور سعيد اللاوندى، خبير العلاقات الدولية بجريدة الأهرام، إن أمريكا كدوله كبرى تبحث الآن عن مصالحها ولا يهمها مرسى أو مبارك كما سبق وأن أيدت الشعب الإيرانى ضد شاه إيران على الرغم من أنه كان الحارس للمصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط. وقال: "أمريكا غيرت موقفها من تأييد الرئيس بعد أن دعمته فى البداية باعتبار شرعيته الانتخابية، إلا أنها امتثلت الآن لإرادة الشعب المصرى الرافض لبقائه فى الحكم"، مشيرًا إلى أن واشنطن كل ما يهمها هو ضمان أمن إسرائيل وتحقيق المصالح الأمريكية. وأوضح أن أمريكا رفعت غطاءها السياسى عن الرئيس محمد مرسى وتبدو الآن وكأنها مع الشعب المصرى، مؤكدًا أن أمريكا مصلحتها الآن مع الشعب وليس مع النظام. وقال السفير عبد الرؤوف الريدى، سفير مصر بأمريكا السابق، إن الموقف الأمريكى الآن من مظاهرات 30 يونيه يبدو متذبذبًا وغير واضح، مشيرًا إلى أن واشنطن تقوم الآن بمراقبة المشهد من بعيد كما كانت تفعل فى ثورة 25 يناير. وأشار إلى أن سبب غموض الإدارة الأمريكية هو شرعية الرئيس محمد مرسى باعتباره رئيسًا منتخبًا، فضلاَ عن التظاهرات المؤيدة له، مشيرًا إلى أنها تنتظر من ستكون له الأغلبية فى النهاية. وأشار فى الوقت ذاته إلى أن أمريكا وجهت التحية للقوات المسلحة، وذلك لامتثالها لإرادة الشعب المصرى الذى يطالب برحيل مرسى والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.