اللجان الشعبية ترفض اعتصام ضباط وأفراد أمن.. وجنازة رمزية لحكم "مرسي" حالة من الغضب العارم سيطرت على معتصمى ميدان التحرير بعد خطاب الرئيس محمد مرسى ليلة أمس، حيث استقبلوه برفع الأحذية وهتاف "ارحل ارحل"، "بره بره"، فيما طالبه آخرون بالتنحى حقنًا للدماء بعد إصراره على التمسك بالحكم في ظل انقسام شديد بين الشعب المصري بين مؤيدين ومعارضين. وشهد الميدان توافد الآلاف بعد الخطاب للاعتصام حتى رحيل النظام، حاملين الأعلام والكروت الحمراء المكتوب عليها "ارحل"، وضمت الأعداد كل الأعمار والفئات بينما اكتفت بعض العائلات بالمشاركة فى فعاليات هذا اليوم من خلال الوقوف على كوبرى أكتوبر أعلى ميدان عبد المنعم رياض، وانتشر المتطوعون من حملة "امسك متحرش" فى أرجاء الميدان لحماية الفتيات من التحرش أثناء الازدحام مرتدين زيًا موحدًا "تيشرتات بيضاء" مكتوبًا عليها "ضد التحرش والميدان آمن للجميع". كما قام متحف الثورة المتواجد بالصينية الرئيسية بالميدان ناحية شارع التحرير بعرض مقاطع مسجلة عن التظاهرات المعارضة للرئيس محمد مرسى على مستوى الجمهورية لتحفيز متظاهرى التحرير على استكمال الاعتصام والربط فى الميدان حتى رحيل النظام. ووفر الميدان عربات خاصة لنقل المتظاهرين من التحرير إلى محيط قصر الاتحادية لمساندة الثوار المتواجدين هناك ومحاصرة قصر الرئاسة كأسلوب ضغط على الرئيس لقبول مطالب الثوار. ونظمت العشرات من النساء وقفات لاستقبال المتظاهرين الوافدين للمشاركة في إسقاط النظام، حيث تواجدن في مداخل كل من شارع طلعت حرب وعبد المنعم رياض وكوبري قصر النيل لتحفيز الثوار على المشاركة في المليونية، ورددن هتافات "يا أهالينا انضموا لينا"، "قالوا صوت المرأة عورة.. صوت المرأة هو الثورة" وسط تأمين من لجان الشعبية المتواجدة بالميدان. وكتب المتظاهرون هتافاتهم على مجمع التحرير بالليزر منها "ارحل"، "طول ما الدم المصرى رخيص يسقط يسقط أى رئيس"، "يسقط يسقط حكم المرشد"، كما رسموا صورة للهلال يحتضن الصليب فى إشارة إلى الوحدة الوطنية وتماسك الشعب المصرى. ورفضت اللجان الشعبية والمعتصمون بالميدان انضمام ضباط شرطة وقرابة 15 مجندًا من الأمن المركزى إلى معتصمى التحرير بعد البيان الذى أصدرته وزارة الداخلية والذي أكدت فيه تضامنها مع الشعب وأن الشعب والشرطة يد واحدة، إلا أنهم لم يقدموا ما يثبت هويتهم. ونظم المتظاهرون مسيرة بالشوارع المحيطة بالميدان يقودها أحد المشايخ والقساوسة للتأكيد على الوحدة الوطنية وعلى أن الشعب المصرى نسيج واحد، وردد المشاركون هتافات منها "مسلم ومسيحى إيد واحدة، مسلم ومسيحى كلنا ضد الإخوان، عاش الهلال مع الصليب"، وفى سياق متصل جابت مسيرة تضم الآلاف أرجاء الميدان وحمل المشاركون فيها علمًا كبيرًا لمصر، ورددوا هتافات "يسقط يسقط حكم المرشد، الجيش والشعب إيد واحدة." كما نظم ألتراس ثورجي مسيرة جابت الشوارع المحيطة بالميدان لحث المواطنين للنزول والمشاركة في مليونية التحرير ورددوا هتافات مثل "اللي ساكت ساكت ليه خدت حقك ولا إيه"، "يا سيسي اعمل معروف عايزين ندبح الخروف"، "يا أهالينا انضموا لينا"، وطافت المسيرة منطقة عابدين بشارع محمد محمود وشارع التحرير وميدان طلعت حرب. كما شيع المتظاهرون جنازة رمزية لحكم الرئيس محمد مرسى بالميدان، حيث حملوا نعشًا مكتوبًا عليه "المرحوم محمد مرسى" وطافوا به أرجاء الميدان وسط صراخ الفتيات والنساء المتواجدات بالميدان، معتبرين أن رئاسته قد انتهت بلا رجعة.