كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن السلطات المصرية ضبطت متسللاً إسرائيليًا ثانيًا قبل حوالي أسبوع داخل المياه الإقليمية المصرية، بعد أن وصلها سباحة من مدينة إيلات الساحلية القريبة من الحدود المصرية، مضيفة أن هذه هي المرة الثانية التي يتم اعتقاله من الجانب المصري خلال الأسابيع الأخيرة. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن الشخص الإسرائيلي يبلغ من العمر (44 عاما) وقد اعتقل في عرض البحر الأحمر داخل المياه الإقليمية المصرية، بعد أن وصلها سباحة من مدينة إيلات، وزعمت أن هذا الشخص يعاني من مرض عقلي. وكشف موقع "واللاه" الإخباري الإسرائيلي، أن إسرائيل تقوم حاليًا بمساع لإطلاق سراح المتسلل الإسرائيلي، موضحة أنه بدا سباحته للحدود المصرية منذ حوالي الأسبوع، مؤكدة أن هذه هي المرة الثانية خلال الأسابيع الأخيرة التي يقوم فيها نفس الشخص بالتسلل لحدود مصر ويعتقل هناك. وتعددت حوادث التسلل من الجانب الإسرائيلي إلى داخل الأراضي المصرية بشكل متزايد خلال الفترة الأخيرة، حيث ألقت الشرطة المصرية مطلع هذا الأسبوع القبض على ساجي مئير فخوري (36 عاما) أثناء عبوره الأسلاك الشائكة عند الحدود مستقلا دراجته النارية، وذلك عند العلامة الدولية رقم 13 بسيناء، والواقعة جنوب معبر رفح البرى. وذكرت القناة السابعة الإسرائيلية، أن عائلة ساجي تنوي الذهاب إلى المكان الذي اعتقل فيه على منطقة الحدود، والتظاهر للإفراج عنه، موضحة في تقرير لها أن عائلة المتسلل الإسرائيلي ترى في اعتقاله "أمرا زائدا عن الحد". بينما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن بعض سكان مستوطنة "قاديش برنيع" التي يقيم بها ساجي القول: إنه في حال لم يتم تحرير ساجي فسنقوم باتخاذ خطوات لتحريره، مثل التظاهر أمام الحدود المصرية وغيرها، مضيفين: نحن نعتمد على الجيش الإسرائيلي وعلى المفاوضات السياسية في عودته. وأعرب شموئيل ريفمان رئيس بلدية النقب عن أمله في عودة ساجي خلال الأيام القادمة، موضحا أنه إذا لم يتم تحريره فلابد من ممارسة مزيد من الضغوط وإشراك عناصر سياسية أخرى لإطلاق سراحه. من جانبه، أكد إيلي شاكيد السفير الإسرائيلي الأسبق بمصر أن " العادة المتبعة في حالة اعتقال أي إسرائيلي بسيناء هو أن يتم نقله إلى منطقة الطور الموجودة بوسط الجزء الغربي من شبه الجزيرة المصرية بالقرب من قناة السويس، وهناك يمر بعدد من الإجراءات القضائية ويبقى وقت قصير هناك ثم تدخل السفارة الإسرائيلية بالقاهرة إلى الصورة". وأوضح في تصريح لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أمس أن استمرار الإجراءات القضائية التي يمر بها المعتقل تتوقف على ما إذا كان الأخير قام بجريمة ما أو لا، مشيرا إلى أنه في حال عدم قيامه بجريمة ما يتم تحريره خلال أسبوع إلى أسبوعين وبشكل عام المصريون لا يرغبون في إثارة ضجة إعلامية حول الموضوع وينتهي الأمر. وأكد أنه برغم ذلك، فهناك حالات مثل حالة عزام عزام الجاسوس الإسرائيلي الذي ألقت مصر القبض عليه منذ سنوات ثم أفرجت عنه، موضحا أنه في حالة عزام "قام المصريون بتلفيق قصة ضده"، قائلا: أنه إذا دخل الإسرائيليين للأراضي المصرية بحسن نية وكان يفترض أن تنتهي القضية خلال بضعة أيام. يشار إلى أن مصر اعتقلت في مارس الماضي يوثام فيلدمان المحرر بالقناة العاشرة الإسرائيلية خلال محاولته اختراق الحدود المصرية من سيناء والتسلل للحدود الإسرائيلية، الأمر الذي برره بإجراء تحقيق عن ظاهرة اللاجئين الأفارقة وتسللهم لبلاده، وأفرج عنه لاحقا بعد تدخل الحكومة الإسرائيلية.