أكد عبد الناصر اللواج، الأمين العام ل "الحركة الشعبية للتغيير"، التي يقول إنها تتشكل من قيادات بحركة (كفاية)، أن الحركة الوليدة تقبل الاتحاد والتعاون مع كافة القوى والحركات السياسية، وفي مقدمتها (كفاية) التي اعتبرها الأب الروحي لجميع الحركات المناهضة للنظام في مصر. ورفض اللواج في تصريح ل "المصريون"، توصيف حركته بالمنشقة على (كفاية)، واعتبرها تشكل امتدادًا لتلك الحركة التي قادت حالة الحراك السياسي في مصر، قائلاً إن "معظم مؤسسيها من أعضاء (كفاية) التي نشرف بالانتماء إليها وهي الأب الروحي لنا جميعا مع اختلاف آلية الرأي وطريقة التعبير". ووصف الحركة الوليدة بأنها "مولود من مواليد كفاية التي تمخض عنها العديد من الحركات السياسية التي أتاحت للشارع المصري حرية الرأي والتعبير، وكسرت حواجز وإجراءات الدولة البوليسية، وبالتالي فإن الحركة الشعبية للتغيير هي امتداد لعمل حركة كفاية وليست انفصالا عنها". وأوضح أن "الحركة الشعبية للتغيير" لم يتم إطلاقها من أجل مواجهة "الجمعية الوطنية للتغيير" أو من أجل وأد حركة (كفاية) كما يظن البعض، وإنما نشأت لهدف واحد فقط وهو تحقيق التغيير السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي يتمناه كل مواطن مصري، وفي نفس الوقت لم تنشأ الحركة من أجل مساندة مرشح بعينه لأننا نهدف إلى التغيير فحسب من أجل الصالح العام ومن أجل مصر. وكان اللواج أعلن أن 17 عضوا من حركة (كفاية) قاموا أمس الأول بالتوقيع على البيان التأسيسي ل "الحركة الشعبية للتغيير" بمقرها بجوار دار القضاء العالي، وقال إن من أبرز الموقعين الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية وعضو مجلس الشعب والنائب حمدين صباحي. ووصف الأمين العام، "الحركة الشعبية للتغيير" بأنها حركة الشعبيين والعمال والفلاحين والطبقة الكادحة من الشارع المصري، وهي موازية تماما لكافة الحركات السياسية في مصر وفي مقدمتها "الجمعية الوطنية للتغيير" التي تضم طبقة المثقفين، والتي يرأسها الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبالتالي فإنها تعد حلقة من حلقات النضال السياسي في مصر. واستدرك قائلا: إن الحركة الشعبية للتغيير لم تأت من أجل الحلول محل حركة سياسية أخرى بالشارع المصري وإنما نسعى جاهدين للتآلف والتشابك والتعاون والتنسيق من أجل تحقيق الهدف الذي نسعى إليه جميعا وهو التغيير، ومضى إلى القول: من هذا المنطلق ترحب الحركة الشعبية للتغيير ترحب بانضمام جميع الحركات السياسية إليها والتعاون من أجل العبور بمصر إلى سفينة النجاة.